[55] من رسوله والمؤمنين، " ولكن المنافقين لا يعلمون " من فرط جهلهم وغرورهم. " والنور الذي أنزلناه " (1) ذهب أكثر المفسرين إلى أنه القرآن، وقال علي بن إبراهيم: (2) النور أمير المؤمنين عليه السلام وفي الكافي (3) عن الكاظم عليه السلام الامامة هي النور وذلك قوله تعالى: " فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلناه " قال: النور هو الامام. وعن الباقر عليه السلام (4) أنه سئل عن هذه الاية فقال: النور - والله - الائمة الخبر، والاخبار في ذلك كثيرة أوردناها في كتاب الامامة (5). " يوم يجمعكم ليوم الجمع " (6) لاجل ما فيه من الحساب والجزاء، و الجمع جمع الاولين والاخرين " ذلك يوم التغابن " يغبن فيه بعضهم بعضا، لنزول السعداء منازل الاشقياء، لو كانوا سعداء، وبالعكس، وفي معاني الاخبار (7) عن الصادق عليه السلام يوم يغبن أهل الجنة أهل النار. " ويعمل صالحا " أي عملا صالحا " ذلك الفوز العظيم " إشارة إلى مجموع الامرين، ولذلك جعله الفوز العظيم لانه جامع للمصالح من دفع المضار وجلب المنافع. " يهد قلبه " (8) قيل أي للثبات، والاسترجاع عند حلول المصيبة، وقال علي بن إبراهيم: أي يصدق الله في قلبه، فإذا بين الله له، اختار الهدى، ويزيده الله كما قال: " والذين اهتدوا زادهم هدى ". وفي الكافي (9) عن الصادق عليه السلام قال: إن القلب ليترجج فيما بين المصدر ________________________________________ (1) التغابن 8. (2) تفسير القمى 683. (3) الكافي ج 1 ص 196 (4) الكافي ج 1 ص 194 و 195 حديثان (5) راجع ج 32 ص 304 - 325 (6) التغابن: 9 (7) معاني الاخبار ص 156 (8) التغابن: 11 (9) الكافي ج 2 ص 421 (*) ________________________________________