[25] " إن في ذلك " (1) أي في إنبائكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم " لاية " ومعجزة " لكم إن كنتم مؤمنين " أي مصدقين غير معاندين. " فيوفيهم اجورهم " (2) الايفاء والتوفية: إعطاء الحق وافيا كاملا. " إن أولى الناس بابراهيم " (3) أي أخصهم به وأقربهم منه، من " الولي " وهو القرب " للذين اتبعوه " من امته " وهذا النبي " خصوصا " والذين آمنوا " من امته لموافقتهم له في أكثر ما شرع لهم على الاصالة. في الكافي (4) والعياشي (5): هم الائمة ومن اتبعهم. وفي المجمع (6): قال أمير المؤمنين: إن أولى الناس بالانبياء أعملهم بما جاؤوا به ثم تلا هذه الاية وقال: إن ولي محمد صلى الله عليه وآله من أطاع الله، وإن بعدت لحمته. وإن عدو محمد من عصى الله، وإن قربت قرابته، " والله ولي المؤمنين " أي يتولى نصرتهم. " قل آمنا " (7) أمر للرسول بأن يخبر عن نفسه ومتابعيه بالايمان " ونحن له مسلمون " أي منقادون مخلصون في عبادته. " والله ذو فضل على المؤمنين " (8) يتفضل عليهم بالعفو وغيره في الاحوال كلها. " فآمنوا بالله ورسله " (9) مخلصين " وإن تؤمنوا " حق الايمان " وتتقوا " النفاق " فلكم أجر عظيم " لا يقادر قدره. " لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا " (10) كما فعله المحرفون من أحبارهم ________________________________________ (1) آل عمران: 49. (2) آل عمران: 57. (3) آل عمران: 68. (4) الكافي ج 1 ص 416. (5) تفسير العياشي ج 1 ص 177. (6) مجمع البيان ج 2 ص 458. (7) آل عمران: 84. (8) آل عمران: 152. (9) آل عمران: 179. (10) آل عمران: 199. ________________________________________