[10] وعن عبد الله بن نافع أن النبي صلى الله عليه وآله نهى عن إخصاء الخيل والغنم والديك (1) وقال: إنما النماء في الخيل وتحرم المنافرة بالديكة (2). وقال: الدجاج مثلث الدال الواحدة دجاجة، الذكر والانثى فيه سواء والهاء فيه كبطة وحمامة ومن عجيب أمرها أنه يمر بها سائر السباع فلا يخشاها، فإذا مربها ابن آوي وهي على سطح أو جدار أو شجرة رمت بنفسها إليه، وتوصف بسرعة الانتباه وقوة (3) النوم ويقال: إن نومها واستيقاظها إنما هو بمقدار خروج النفس ورجوعه ويقال: إنما تفعل ذلك من شدة الجبن، وأكثر ما عندها من الحيلة أنها لا تنام على الارض بل ترتفع على رف أو جذع أو جدار أو ما قارب ذلك، والدجاج مشترك الطبيعة يأكل اللحم والذباب، وذلك من طباع الجوارح، ويأكل الخبز ويلقظ الحب وذلك من طباع بهائم الطير (4)، والفرخ يخرج من البيضة تارة بالحضن وتارة بأن يدفن في الزبل (5) ونحوه. وروى ابن ماجة من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وآله أمر الاغنياء باتخاذ الغنم وأمر الفقراء باتخاذ الدجاج (6). ________________________________________ (1) في المصدر: وفى الكامل في ترجمة عبد الله بن نافع مولى ابن عمر أن النبي (ص) نهى عن خصاء الديك والغنم والخيل. (2) حياة الحيوان 1: 249 و 250. (3) في المصدر: وتوصف الدجاحة بقلة النوم وسرعة الانتباه. (4) زاد في المصدر: ويعرف الديك من الدجاجة وهو في البيضة وذلك ان البيضة إذا كانت مستطيلة محدودة الاطراف فهى مخرج الاناث وان كانت مستديرة عريضة الاطراف فهى مخرج الذكور. (5) الزبل: السرجين أو السرقين: يستفاد من ذلك أن انتاج الدجاج من وضع البيض تحت حرارة، كان معمولا سابقا، ولعل المعاصرين تفطنوا من ذلك لاختراعهم الجديدة. (6) زاد في المصدر: وقال: " عند اتخاذ الاغنياء الدجاج يأذن الله تعالى بهلاك القرى " وفيه: يعنى ان الاغنياء إذا ضيقوا على الفقراء في مكاسبهم وخالطوهم في معايشهم تعطل سببهم وهلكوا وفى هلاك الفقراء بوار وفى ذلك هلاك القرى وبوارها. ________________________________________