[304] تعوذن بالله ذي الجلال (1) * * منزل الحرام والحلال ووحد الله ولا تبال * * ما هول ذى الجن من الأهوال فقلت: يا أيها الداعي ما تخييل (2) * * أرشد عنك (3) أم تضليل ؟ فقال: هذا رسو الله ذو الخيرات * * جاء بياسين وحاميمات وسور بعد مفصلات * * يدعو إلى الجنة والنجاة يأمر بالصوم وبالصلاة * * ويزجر الناس عن الهنات قال: فقلت: من أنت (4) يرحمك الله ؟ قال: أنا مالك بن مالك، بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله على جن (5) أهل نجد، قال: فقلت: لو كان لي من يكفيني إبلي هذه لاتيته حتى اؤمن به، قال: أنا أكفيكها (6) حتى اؤديها إلى أهلك سالمة إن شاء الله فاقتعدت (7) بعيرا منها حتى أتيت النبي صلى الله عليه وآله بالمدينة فوافقت الناس يوم الجمعة وهم في الصلاة فاني انيخ راحلتي إذ خرج إلى أبو ذر فقال لي: يقول لك رسول الله صلى الله عليه وآله: ادخل فدخلت، فلما رآني قال: ما فعل الشيخ الذي ضمن لك ________________________________________ (1) في المصدر: ويحك عذ بالله ذى الجلال. (2) في المصدر: فما تخييل. (3) في المصدر: عندك. (4) في المصدر: من أنت أيها الهاتف. (5) في المصدر: إلى جن. (6) في المصدر: فقال: ان أردت الاسلام فأنا أكفيكها حتى أردها. (7) في نسخة [فاعتلقت] وفى المصدر: فامتطيت راحلتي وقصدت المدينة فقدمتها في يوم جمعة فأتيت المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه وآله يخطب فأنخت راحلتي بباب المسجد وقلت: ألبث حتى يفرغ من خطبته فإذا ابو ذر قد خرج فقال: ان رسول الله صلى الله عليه وآله قد أرسلني اليك وهو يقول لك: مرحبا بك قد بلغني اسلامك فادخل فصل مع الناس، قال: فتطهرت و دخلت فصليت ثم دعاني وقال: ما فعل. ________________________________________