[302] افترقتا قال: فجئت معتركهما قال: فإذا أنا من الحيات شئ ما رأيت مثله قط، وإذا ريح المسك أجده من حية منها صفراء دقيقة، وظننت أن تلك الرائحة لخير فيها فأخذتها فلففتها في عمامتي ثم دفنتها فبينما أنا أمشي إذا مناديا (1) ينادي: هداك الله إن هذين حيان من أحياء (2) الجن كان بينهما قتال، فاستشهدت الحية التي دفنت وهو من الذين استمعوا الوحي من رسول الله صلى الله عليه وآله. وفيه أيضا: أن فاطمة بنت النعمان النجارية قالت: كان تابع (3) من الجن وكان إذا اقتحم البيت الذي أنا فيه اقتحاما فجاءني يوما فوقع (4) على الجدار ولم يصنع كما يصنع، فقلت له: ما بالك لم تصنع كما كنت تصنع صنيعك قبل ؟ فقال: إنه قد بعث اليوم نبي يحرم الزنا. وروى أبو بكر في رباعياته والقاضي أبو يعلى عن عبد الله بن الحسين المصيصي قال: دخلت على طرطوس فقيل له (5): ههنا امرأة يقال لها: نهوس (6) رأت الجن الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وآله فأتيتها فإذا هي امرأة مستلقية على قفاها، فقلت: رأيت أحدا من الجن الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قال: نعم، حدثني علية بن (7) سمحج وسماه النبي صلى الله عليه وآله عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله (8): ما من مريض يقرأ ________________________________________ (1) في المصدر: إذا بمناد. (2) في نسخة من حيات. (3) في المصدر: قد كان لى تابع. (4) في المصدر: فوقف. (5) في المصدر: دخلت طرطوس فقيل لى. (6) في اسد الغابة: منوس. (7) في نسخة: [عبد علية بن سمج] وفى المصدر: [حدثنى سمحج] وهو الصحيح راجع اسد الغابة 2: 353. (8) في المصدر: قال قلت يا رسول الله أين كان ربنا قبل السماوات والارض ؟ قال: على حوت من نور يتلجلج في النور، قالت: قال: تعنى سمحج وسمعته صلى الله عليه وآله يقول: ما من مريض. ________________________________________