[ 5 ] بيان: قال الفيروز آبادي: القنطار بالكسر: وزن أربعين أوقية من ذهب أو ألف ومائتا دينار، أو ألف ومائتا أوقية، أو سبعون ألف دينار، أو ثمانون ألف درهم، أو مائة رطل من ذهب أو فضة، أو ألف دينار، أو ملء مسك ثور ذهبا، أو فضة. أقول: لعله عليه السلام فضل تعليم العلم أولا على الصدقة بهذا المقدار الكثير في غير مصرفه لدفع ما يتوهمه عامة الناس من فضل الظلمة الذين يعطون بالأموال المحرمة العطايا الجزيلة على العلماء الباذلين للعلوم الحقة من يستحقه. ثم استدرك عليه السلام بأن تلك الصدقة وبال على صاحبها لكونها من الحرام فلا فضل لها حتى يفضل عليها شئ، ثم ذكر عليه السلام فضله في عمل له فضل جزيل ليظهر مقدار فضله ورفعة قدره. 8 - م، ج: بالإسناد إلى أبي محمد العسكري عليه السلام. قال: قال جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام: علماء شيعتنا مرابطون بالثغر الذي يلي إبليس وعفاريته، يمنعونهم عن الخروج على ضعفاء شيعتنا، وعن أن يتسلط عليهم إبليس وشيعته النواصب، ألا فمن انتصب لذلك من شيعتنا كان أفضل ممن جاهد الروم والترك والخزر ألف ألف مرة لأنه يدفع عن أديان محبينا، وذلك يدفع عن أبدانهم. بيان: المرابطة: ملازمة ثغر العدو. والثغر ما يلي دار الحرب وموضع المخافة من فروج البلدان. والعفريت: الخبيث المنكر. والنافذ في الأمر: المبالغ فيه مع دهاء. والخزر بالتحريك: اسم جبل خزر العيون أي ضيقها. 9 - ج، م: بالإسناد إلى أبي محمد العسكري عليه السلام قال: قال موسى بن جعفر عليهما السلام: ففيه واحد ينقذ يتيما من أيتامنا المنقطعين عنا وعن مشاهدتنا بتعليم ما هو محتاج إليه أشد على إبليس من ألف عابد لأن العابد همه ذات نفسه فقط، وهذا همه مع ذات نفسه ذات عباد الله وإمائه لينقذهم من يد إبليس ومردته، فذلك هو أفضل عند الله من ألف ألف عابد، وألف ألف عابدة. 10 - ج، م: بالإسناد إلى أبي محمد العسكري عليه السلام قال: قال علي بن موسى الرضا عليهما السلام: يقال للعابد يوم القيامة: نعم الرجل كنت همتك ذات نفسك وكفيت الناس مؤونتك فادخل الجنة، ألا إن الفقيه من أفاض على الناس خيره، وأنقذهم من أعدائهم، ________________________________________