[337] (أبواب) * (الازمنة وأنواعها وسعادتها ونحوستها وسائر أحوالها) * 13. (باب) * (السنين والشهور وأنواعهما والفصول وأحوالها) * الآيات: التوبة: إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والارض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم - إلى قوله تعالى - إنما النسئ زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله زين لهم سوء أعمالهم والله لا يهدي القوم الكافرين (1). تفسير: (إن عدة الشهور) قال الرازي: اعلم أن السنة عند العرب عبارة عن اثني عشر شهرا من الشهور القمرية، والدليل عليه هذه الآية، وأيضا قوله: (هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب (2)) فجعل تقدير القمر بالمنازل علة للسنين، وذلك إنما يصح إذا كانت السنة معلقة بسير القمر، وأيضا قال تعالى (يسئلونك عن الاهلة قل هي مواقيت للناس والحج (3)) وعند سائر الطوايف عن (4) المدة التي تدور الشمس فيها دورة تامة. والسنة القمرية أقل من الشمسية بمقدار معلوم، وبسبب ذلك النقصان تنتقل ________________________________________ (1) التوبة: 36 - 37. (2) يونس: 5. (3) البقرة: 189. (4) في المصدر: عبارة عن المدة. ________________________________________