[ 15 ] وجه، ورجفت قدماه، وخفقت أحشاؤه، ومن فعل ذلك تبعه، فأقول: ماذا خلفتموني في الثقلين بعدي ؟ فيقولون: كذبنا الاكبر ومزقناه واضطهدنا الاصغر وابتززناه حقه، فأقول: اسلكوا ذات الشمال، فيصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم لا يطعمون منه قطرة. ثم ترد علي راية فرعون امتي فيهم أكثر الناس وهم المبهرجون، قلت يا رسول الله وما المبهرحون ؟ أبهرجوا الطريق ؟ قال: لا ولكنهم بهرجوا دينهم، وهم الذين يغضبون للدنيا ولها يرضون ولها يسخطون ولها ينصبون، فآخذ بيد صاحبهم فإذا أخذت بيده اسود وجهه، ورجفت قدماه، وخفقت أحشاؤه، ومن فعل ذلك تبعه، فأقول: ما خلفتموني في الثقلين بعدي ؟ فيقولون: كذبنا الاكبر ومزقناه وقاتلنا الاصغر و قتلناه، فأقول: اسلكوا طريق أصحابكم، فينصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم لا يطعمون منه قطرة. ثم ترد علي راية فلان وهو إمام خمسين ألفا من أمتي، فأقوم فأخذ بيده فإذا أخذت بيده اسود وجهه ورجفت قدماه، وخفقت أحشاؤه، ومن فعل ذلك تبعه، فأقول: ما خلفتموني في الثقلين بعدي ؟ فيقولون: كذبنا الاكبر وعصيناه وخذلنا الاصغر وخذلنا عنه، فأقول: اسلكوا سبيل أصحابكم فينصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم لا يطعمون منه قطرة. ثم يرد علي المخدج برايته وهو إمام سبعين ألفا من امتي، فإذا أخذت بيده اسود وجهه، ورجفت قدماه، وخفقت أحشاؤه، ومن فعل ذلك تبعه، فأقول: ماذا خلفتموني في الثقلين بعدي ؟ فيقولون: كذبنا الاكبر وعصيناه وقاتلنا الاصغر فقتلناه، فأقول: اسلكوا سبيل أصحابكم فينصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم لا يطعمون منه قطرة. ثم يرد علي أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين فأقوم فآخذ بيده فيبيض وجهه ووجوه أصحابه، فأقول: ماذا خلفتموني في الثقلين بعدي ؟ فيقولون: اتبعنا الاكبر وصدقناه ووازرنا الاصغر ونصرناه وقتلنا معه، فأقول رووا، فيشربون شربة لا يظمؤون بعدها أبدا، إمامهم كالشمس الطالعة، ووجوههم كالقمر ليلة البدر، أو كانوا كأضوء نجم في السماء، قال: ألستم تشهدون على ذلك ؟ قالوا: بلى، قال: وأنا على ذلك من الشاهدين. بيان: قال في القاموس: البهرج: الباطل، والردى، والمباح، والبهرجة: أن ________________________________________