[2] أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السموات و الأرض " (1). الآية [وهو الساعة التي قال الله تعالى " يسئلونك عن الساعة أيان مرساها "] (2) وقال " عنده علم الساعة " (3) ولم يقل إنها عند أحد وقال " فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها " الآية (4) وقال " اقتربت الساعة وانشق القمر " (5) وقال " ما يدريك لعل الساعة تكون قريبا " (6) " يستعجل بها (7) الذين لا يؤمنون بها والذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنها الحق ألا إن الذين يمارون في الساعة لفي ضلال بعيد ". قلت: فما معنى يمارون ؟ قال: يقولون متى ولد ؟ ومن رأى ؟ وأين يكون ؟ ومتى يظهر ؟ وكل ذلك استعجالا لأمر الله، وشكا في قضائه، ودخولا في قدرته * (هامش ص 2) * (1) الاعراف: 186. (2) النازعات: 42، والظاهر أنها تكرار. (3) لقمان: 34 والزخرف: 61. (4) القتال: 18. (5) القمر: 1. (6) الاحزاب: 63. (7) وقبله: وما يدريك لعل الساعة قريب يستعجل " الاية 17 و 18 من سورة الشورى.= ولم يكذبوهم ولم يطردوهم ؟. بل الظاهر الحق ان مفضل بن عمر الجعفي، وجابر بن يزيد الجعفي، ويونس بن ظبيان وأضرابهم ممن أخذوا عن الصادقين عليهما السلام كانوا صحيحي الاعتقاد، صالحي الرواية، صادقي اللهجة متحرجين عن الكذب وسائر الاثام، غير أنه قد كذب عليهم، وزيد في رواياتهم، واختلق عليهم، وانما أتوا من قبل الغلاة وأشباههم ممن أرادوا أن يهدموا أساس المذهب، فكذبوا وزادوا واختلقوا أحاديث ونسبوه إلى أصحاب الائمة الصادقين نصرة لمذهبهم وترويجا لمرامهم الفاسد كما فعلت المرجئة والقدرية، فوضعوا أحاديث ونسبوه إلى المعروفين من أصحاب رسول الله. فإذا لابد وان نحقق عن حال من اسند عنه فنرى في الحديث محمد بن نصير وهو النميري الكذاب الغال الخبيث المدعى للنيابة على ما في غيبة الشيخ ص 250 - وقد مر في ج 51 ص 367 و 368 شطر من ترجمته - يروى عن عمر بن الفرات الكاتب البغدادي = (*) ________________________________________