[377] قال هارون: وأمرا عظيما كذب العادلون بالله وضلوا ضلالا بعيدا وخسروا خسرانا مبينا وإننا قد برئنا إلى الله تعالى وإلى رسوله وآله صلوات الله وسلامه ورحمته و بركاته عليهم منه ولعناه عليه لعائن الله اتفقوا زاد ابن داود: تترى في الظاهر منا والباطن في السر والجهر وفي كل وقت وعلى كل حال وعلى من شايعه وبايعه أو بلغه هذا القول منا وأقام على توليه بعده وأعلمهم قال الصيمري: تولاكم الله قال ابن ذكا: أعزكم الله أنا من التوقي وقال ابن داود: اعلم أننا من التوقي له قال هارون: وأعلمهم أننا في التوقي والمحاذرة منه قال ابن داود وهارون: على مثل ما كان ممن تقدمنا لنظرائه قال الصيمري: على ماكنا عليه ممن تقدمه والنميري والهلالي والبلالي وغيرهم، وعادة الله قال ابن داود وهارون: جل ثناؤه واتفقوا مع ذلك قبله وبعده عندنا جميلة وبه نثق وإياه نستعين وهو حسبنا في كل امورنا ونعم الوكيل. قال هارون وأخذ أبو علي هذا التوقيع ولم يدع أحدا من الشيوخ إلا وأقرأه إياه وكوتب من بعد منهم بنسخته في سائر الامصار فاشتهر ذلك في الطائفة فاجتمعت على لعنه والبراءة منه. وقتل محمد بن علي الشلمغاني في سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة. * " (ذكر أمر أبي بكر البغدادي ابن أخي الشيخ أبي جعفر) " * * " (محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه وأبي دلف المجنون) " * أخبرني الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان عن أبي الحسن علي بن بلال المهلبي قال: سمعت أبا القاسم جعفر بن محمد بن قولويه يقول: أما أبو دلف الكاتب لاحاطه الله فكنا نعرفه ملحدا ثم أظهر الغلو ثم جن وسلسل ثم صار مفوضا وما عرفناه قط إذا حضر في مشهد إلا استخف به ولا ________________________________________