[372] على التراب وقال: عليكم بالكتمان لهذا الامر. قالت الكبيرة رضي الله عنها: وقد كنت أخبرت الشيخ أبا القاسم أن ام أبي جعفر بن بسطام قالت لي يوما وقد دخلنا إليها فاستقبلتني وأعظمتني وزادت في إعظامي حتى انكبت على رجلي تقبلها فأنكرت ذلك وقلت لها: مهلا ياستي (1) فان هذا أمر عظيم، وانكببت على يدها فبكت. ثم قالت: كيف لا أفعل بك هذا وأنت مولاتي فاطمة ؟ فقلت لها: وكيف ذاك ياستي فقالت لي: إن الشيخ يعني أبا جعفر محمد بن علي خرج إلينا بالستر قالت: فقلت لها: وما الستر ؟ قالت: قد اخذ علينا كتمانه وأفزع إن أنا أذعته عوقبت، قالت: وأعطيتها موثقا أني لا أكشفه لاحد واعتقدت في نفسي الاستثناء بالشيخ رضي الله عنه يعني أبا القاسم الحسين بن روح. قالت: إن الشيخ أبا جعفر قال لنا: إن روح رسول الله صلى الله عليه وآله انتقلت إلى أبيك يعني أبا جعفر محمد بن عثمان رضي الله عنه، وروح أمير المؤمنين علي عليه السلام انتقلت إلى بدن الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح، وروح مولاتنا فاطمة عليها السلام انتقلت إليك فكيف لااعظمك ياستنا. فقلت لها: مهلا لا تفعلي فان هذا كذب ياستنا. فقالت لي: سر عظيم وقد اخذ علينا أن لانكشف هذا لاحد فالله الله في لا يحل بي العذاب وياستي لو (لا) حملتني على كشفه ما كشفته لك ولا لاحد غيرك. قالت الكبيرة ام كلثوم رضي الله عنها: فلما انصرفت من عندها دخلت إلى ________________________________________ (1) قال الفيروزآبادي: " وستى " للمرأة أي ياست جهاتي، أو لحن والصواب سيدتي. وقال الشارح: ويحتمل أن الاصل سيدتي فحذف بعض حروف الكلمة، وله نظائر قاله الشهاب القاسمي، وأنشدنا غير واحد من مشايخنا للبهاء زهير: بروحى من اسميها بستى * فينظر لى النحاة بعين مقت يرون بأننى قد قلت لحنا * وكيف واننى لزهير وقتى ولكن غادة ملكت جهاتي * فلا لحن إذا ما قلت ستى ________________________________________