[29] عمن قتل صفوتك وابن صفوتك، وخيرتك من خلقك، فأوحى الله عزوجل إليهم قروا ملائكتي فوعزتي وجلالي لانتقمن منهم ولو بعد حين ثم كشف الله عزوجل عن الائمة من ولد الحسين عليه السلام للملائكة فسرت الملائكة بذلك فإذا أحدهم قائم يصلي فقال الله عزوجل: بذلك القائم أنتقم منهم. 2 - ع: أبي، عن سعد، عن الحسن بن علي الكوفي، عن عبد الله بن المغيرة، عن سفيان بن عبد المؤمن الانصاري، عن عمرو بن شمر، عن جابر قال: أقبل رجل إلى أبي جعفر عليه السلام وأنا حاضر فقال: رحمك الله اقبض هذه الخمسمائة درهم، فضعها في مواضعها فانها زكاة مالي، فقال له أبو جعفر عليه السلام: بل خذها أنت فضعها في جيرانك والايتام والمساكين وفي إخوانك من المسلمين إنما يكون هذا إذا قام قائمنا فانه يقسم بالسوية ويعدل في خلق الرحمان البر منهم والفاجر فمن أطاعه فقد أطاع الله ومن عصاه فقد عصى الله فانما سمي المهدي لانه يهدي لامر خفي يستخرج التوراة وساير كتب الله من غار بأنطاكية فيحكم بين أهل التوراة بالتوراة، وبين أهل الانجيل بالانجيل، وبين أهل الزبور بالزبور، وبين أهل الفرقان بالفرقان، وتجمع إليه أموال الدنيا كلها ما في بطن الارض وظهرها فيقول للناس: تعالوا إلى ما قطعتم فيه الارحام، وسفكتم فيه الدماء، و ركبتم فيه محارم الله، فيعطي شيئا لم يعط أحد كان قبله قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وآله هو رجل مني اسمه كاسمي يحفظني الله فيه ويعمل بسنتي يملا الارض قسطا وعدلا ونورا بعد ما تمتلئ ظلما وجورا وسوءا. بيان: قوله عليه السلام " إنما يكون هذا " أي وجوب رفع الزكاة إلى الامام و قوله " يحكم بين أهل التوراة بالتوراة " لا ينافي ما سيأتي من الاخبار في أنه عليه السلام لا يقبل من أحد إلا الاسلام لان هذا محمول على أنه يقيم الحجة عليهم بكتبهم أو يفعل ذلك في بدو الامر قبل أن يعلو أمره ويتم حجته قوله عليه السلام " يحفظني الله فيه " أي يحفظ حقي وحرمتي في شأنه فيعينه وينصره أو يجعله بحيث يعلم الناس حقه وحرمته لجده. ________________________________________