[313] اليوم الثالث، وقعد المعتز وكان كما قال (1). وروى أيضا الصيمري في الكتاب المذكور في ذلك ما هذا لفظه، وحدث محمد عمر الكاتب عن علي بن محمد بن زياد الصيمري صهر جعفر بن محمود الوزير على ابنته ام أحمد وكان رجلا من وجوه الشيعة وثقاتهم ومقدما في الكتاب والادب و العلم والمعرفة. قال: دخلت على أبي أحمد عبيد الله بن عبد الله بن طاهر، وبين يديه رقعة أبي محمد عليه السلام فيها: إني نازلت الله عزوجل في هذا الطاغي يعني المستعين، وهو آخذه بعد ثلاث، فلما كان في اليوم الثالث خلع، وكان من أمره ما رواه الناس في إحداره إلى واسط وقتله (2). وروى الصيمري أيضا عن أبي هاشم قال: كنت محبوسا عند أبي محمد في حبس المتهدي فقال لي: يا أبا هاشم إن هذا الطاغي أراد أن بعبث بالله عزوجل في هذه الليلة وقد بترالله عمره، وجعلته للمتولي بعده، وليس لي ولد سيرزقني الله ولدا بكرمه ولطفه، فلما أصبحنا شغب الاتراك على المهتدي وأعانهم الامة لما عرفوا من قوله بالاعتزال القدر، وقتلوه ونصبوا مكانه المعتمد، وبايعوا له، وكان المهتدي قد صحح العزم على قتل أبي محمد عليه السلام فشغله الله بنفسه حتى قتل، ومضى إلى أليم عذاب الله (3). وروي أيضا عن الحميرى عن الحسن بن علي بن إبراهيم بن مهزيار، عن محمد بن أبي الزعفران، عن ام أبي محمد عليهما السلام قال: قال لي يوما من الايام تصيبني في سنة ستين ومائتين حزازة أخاف أن أنكب منها نكبة، قالت: وأظهرت الجزع وأخذني البكاء، فقال: لابد من وقوع أمر الله، لا تجزعي. فلما كان في صفر سنة ستين أخذها المقيم والمقعد، وجعلت تخرج في الاحايين إلى خارج المدينة، وتجسس الاخبار حتى ورد عليها الخبر، حين حبسه المعتمد ________________________________________ (1) مهج الدعوات ص 341. (2) مهج الدعوات ص 342. (3) مهج الدعوات ص 343. ________________________________________