[299] أبو محمد عليه السلام فقال: أنت في حزبه وفي زمرته، إذ كنت بالله مؤمنا، ولرسوله مصدقا ولاوليائه عارفا، ولهم تابعا، فأبشر ثم أبشر. (1) وعن محمد بن الحسن بن ميمون (2) قال: كتبت إليه أشكو الفقر ثم قلت في نفسي: أليس قد قال أبو عبد الله: الفقر معنا خير من الغنى مع غيرنا، والقتل معنا خير من الحياة مع عدونا، فرجع الجواب: إن الله عزوجل يخص أولياءنا إذا تكاثفت ذنوبهم بالفقر، وقد يعفو عن كثير منهم، كما حدثتك نفسك: الفقر معنا خير من الغنى مع عدونا، ونحن كهف لمن التجأ إلينا. ونور لمن استبصر بنا وعصمة لمن اعتصم بنا، من أحبنا كان معنا في السنام الاعلى، ومن انحرف عنا فإلى النار. (3) 73 - كش: أحمد بن علي بن كلثوم، عن إسحاق بن محمد، عن محمد بن الحسن بن شمون مثله. (4) وقال محمد بن الحسن: لقيت من علة عيني شدة فكتبت إلى أبي محمد عليه السلام أسأله أن يدعو لي فلما نفذ الكتاب قلت في نفسي: ليتني كنت سألته أن يصف لي كحلا أكحلها، فوقع بخطه يدعو لي بسلامتها إذ كانت إحداهما ذاهبة، وكتب بعده: أردت أن أصف لك كحلا عليك بصبر مع الاثمد كافورا وتوتيا فانه يجلو ما فيها من الغشاء، وييبس الرطوبة، قال: فاستعملت ما أمرني به عليه السلام فصحت والحمد لله. (5) 74 - كش: سعد بن جناح الكشى قال: سمعت محمد بن إبراهيم الوراق ________________________________________ (1) كشف الغمة ج 3 ص 299 و 300 ورواه ابن شهر آشوب في مناقب آل أبى طالب ج 4 ص 439. (2) الصحيح محمد بن الحسن بن شمون كما سيأتي. (3) المصدر ج 3 ص 300 و 301 ورواه ابن شهر آشوب في المناقب ج 4 ص 435. (4) رجال الكشى ص 448 وتراه في مناقب آل أبى طالب ج 4 ص 435. (5) المصدر ص 448. ________________________________________