[288] بيان: " ما بين القلم " أي اختلافا كائنا فيما بينهما، الحاصل أنه انظر إلى اسلوب الخط ولا تلتفت إلى الجلاء والخفاء، ولا تلتفت بسببهما وفي الكافي ثم دعا بالدواة فكتب وجعل يستمد إلى مجرى الدواة، فقلت الخ كأن المعنى يأخذ المداد من قعر الدواة جارا القلم إلى فم الدواة لقلة مدادها، أو لعدم الحاجة إلى العود سريعا و " هاك " اسم فعل بمعنى خذ " أدخل يدك " أي أخرج يديك من كميك فأخرج عليه السلام أيضا يديه من كميه ليلمس بجميع يديه الشريفتين جميع جنبي أحمد ويديه. 62 - قب: شاهويه بن عبدربه قال: كان أخي صالح محبوسا فكتبت إلى سيدي أبي محمد عليه السلام أسأله أشياء فأجابني عنها، وكتب إن أخاك يخرج من الحبس يوم يصلك كتابي هذا، وقد كنت أردت أن تسألني عن أمره فأنسيت، فبينا أنا أقرء كتابه إذا اناس جاؤوني يبشرونني بتخلية أخي، فتلقيته وقرأت عليه الكتاب. (1) أبو العباس ومحمد بن القاسم قال: عطشت عند أبي محمد عليه السلام ولم تطب نفسي أن يفوتني حديثه، وصبرت على العطش، وهو يتحدث فقطع الكلام، وقال: يا غلام اسق أبا العباس ماء. (2) علي بن أحمد بن حماد قال: خرج أبو محمد في يوم مصيف راكبا وعليه جفاف (3) وممطر، فتكلموا في ذلك فلما انصرفوا من مقصدهم امطروا في طريقهم وابتلوا سواه. (4) محمد بن عباس قال: تذاكرنا آيات الامام عليه السلام فقال ناصبي: إذا أجاب عن كتاب أكتبه بلا مداد علمت أنه حق فكتبنا مسائل وكتب الرجل بلامداد على ________________________________________ (1) مناقب آل ابى طالب ج 4 ص 438. (2) المناقب ج 4 ص 439. (3) كذا في النسخ وقد مرفى أحاديث كما في المطبوع من المصدر: " التجفاف " وهو آلة للحرب تلبسها الفرس والانسان يتقى بها كأنها درع. (4) مناقب آل أبى طالب ج 4 ص 439. ________________________________________