[12] الرضا، قدم من المدينة إلى بغداد وافدا إلى أبي إسحاق المعتصم ومعه امرأته ام الفضل بنت المأمون، وتوفي ببغداد، ودفن في مقابر قريش عند جده موسى بن جعفر، ودخلت امرأته ام الفضل إلى قصر المعتصم فجعلت مع الحرم (1). وقال ابن الخشاب (2) بالاسناد عن محمد بن سنان قال: مضى المرتضى أبو جعفر الثاني محمد بن علي عليهما السلام وهو ابن خمس وعشرين سنة، وثلاثة أشهر واثني عشر يوما في سنة مائتين وعشرين من الهجرة، وكان مولده سنة مائة وخمس وتسعين من الهجرة وكان مقامه مع أبيه سبع سنين وثلاثة أشهر وقبض في يوم الثلاثاء لست ليال خلون من ذي الحجة سنة مائتين وعشرين، وفي رواية اخرى أقام مع أبيه تسع سنين وأشهرا ولد في رمضان ليلة الجمعة لتسع عشرة ليلة خلت منه سنة خمس وتسعين ومائة وقبض يوم الثلاثاء لخمس خلون من ذي الحجة سنة عشرين ومائتين، امه ام ولد يقال لها سكينة مريسية ويقال لها حريان، والله أعلم. لقبه المرتضى والقانع، قبره في بغداد بمقابر قريش، يكنى بأبي جعفر عليه السلام (3). بيان: كون شهادته عليه السلام في أيام خلافة الواثق مخالف للتواريخ المشهورة لانهم اتفقوا على أن الواثق بويع في شهر ربيع الاول سنة سبع وعشرين ومائتين ولم يقل أحد ببقائه عليه السلام إلى ذلك الوقت، لكن ذكر هذا القول المسعودي في مروج الذهب حيث قال أولا في سنة تسع عشرة ومائتين. قبض محمد بن علي بن موسى عليه السلام لخمس خلون من ذي الحجة وصلى عليه الواثق وهو ابن خمس وعشرين سنة، وقبض أبوه عليه السلام ومحمد ابن سبع سنين وثمانية ________________________________________ (1) كشف الغمة ج 3 ص 189 و 190. (2) هو أبو محمد عبد الله بن أحمد البغدادي اللغوى الاديب الشاعر، صاحب تاريخ مواليد ووفيات اهل بيت النبي " ص " كان من تلامذة الجواليقى وابن الشجرى توفى ببغداد سنة 567. (3) كشف الغمة ج 3 ص 215. ________________________________________