[7] واحب أن تطأ ثياتي، وتدخل منزلي فأتبرك بذلك، فقد أحب فلان بن فلان من وزراء الخليفة لقاءك فصار إليه فلما طعم منها أحس السم فدعا بدابته فسأله رب المنزل أن يقيم قال: خروجي من دارك خير لك، فلم يزل يومه ذلك وليله في خلفة (1) حتى قبض عليه السلام (2). 8 - قب: ولد عليه السلام بالمدينة ليلة الجمعة للتاسع عشر من شهر رمضان، و يقال: للنصف منه، وقال ابن عياش (3): يوم الجمعة لعشر خلون من رجب سنة خمس وتسعين ومائة وقبض ببغداد مسموما في آخر ذي القعدة، وقيل يوم السبت لست خلون من ذي الحجة، سنة عشرين ومائتين ودفن في مقابر قريش إلى جنب موسى بن جعفر عليهما السلام وعمره خمس وعشرون سنة، وقالوا وثلاثة أشهر واثنان وعشرون يوما. وامه ام ولد تدعى درة وكانت مريسية (4) ثم سماها الرضا عليه السلام خيزران وكانت من أهل بيت مارية القبطية، ويقال: إنها سبيكة، وكانت نوبية ويقال: ريحانة وتكنى ام الحسن ومدة ولايته سبع عشر سنة، ويقال أقام مع أبيه سبع سنين، وأربعة أشهر و يومين، وبعده ثمانية عشر سنة إلا عشرين يوما، فكان في سني إمامته بقية ملك ________________________________________ (1) في نسخة الاصل " حلقه " وفى المصدر " خلفه " والصحيح ما في الصلب، والخلفة - بالكسر -: الهيضة وهى انطلاق البطن والقياء والقيام جميعا. (2) تفسير العياشي ج 1 ص 319 و 320. (3) هو احمد بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن عياش الجوهرى المعاصر للشيخ الصدوق، كان من اهل العلم والادب، صاحب كتاب مقتضب الاثر في النص على الائمة الاثنى عشر عليهم السلام، وكتاب اخبار ابى هاشم الجعفري وغير ذلك. (4) مريسة بتشديد الراء على وزن سكينة قرية بمصر وولاية من ناحيه الصعيد ينسب إليها بشر بن غياب المريسى، وفى بعض النسخ " مرسية " ومرسية بالضم مخففة كان اسم بلد اسلامي بالمغرب كثير المنارة والبساتين، كما في القاموس ج 2 ص 251. ________________________________________