[27] فثبتك الله على دينه، فبكيت وقلت في نفسي، نعى والله إلي نفسه، فقال: يا علي لابد من أن يمضي مقادير الله في ولي برسول الله اسوة وبأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين، وكان هذا قبل أن يحمله هارون الرشيد في المرة الثانية بثلاثة أيام تمام الخبر (1). 45 - شى: عن علي بن أبي حمزة قال: قلت لابي الحسن عليه السلام: إن أباك أخبرنا بالخلف من بعده فلو خبرتنا به، قال: فأخذ بيدي فهزها ثم قال: " ما كان الله ليضل قوما بعد إذ هديهم حتى يبين له ما يتقون " (2) قال: فخفقت (3) فقال لي: مه لا تعود عينيك كثرة النوم، فانها أقل شئ في الجسد شكرا (4). بيان: لعله عليه السلام بين له أن الله سيظهر لكم الامام بعدي ويبين ولا يدعكم في ضلالة. 46 - كش: حمدويه، عن الحسين بن موسى، عن سليمان الصيدي، عن نصر بن قابوس قال: كنت عند أبي الحسن في منزله فأخذ بيدي فوقفني على بيت من الدار فدفع الباب فإذا علي ابنه عليه السلام وفي يده كتاب ينظر فيه، فقال لي: يانصر تعرف هذا ؟ قلت: نعم هذا علي ابنك قال: يانصر أتدري ما هذا الكتاب الذي في يده ينظر فيه ؟ فقلت: لا قال: هذا الجفر الذي لا ينظر فيه إلا نبي أوصي نبي. قال الحسن بن موسى: فلعمري ما شك نصر ولا ارتاب حتى أتاه وفاة أبي الحسن عليه السلام (5). 47 - كش: حمدويه، عن الحسن بن موسى قال: كان نشيط وخالد يخدمان ________________________________________ (1) غيبة الشيخ ص 31. (2) براءة: 115. (3) الخفقة النعسة من النوم، في طبعة الكمبانى " فحققت " وهكذا " لا تعوذ " كلاهما مصحفان. (4) تفسير العياشي ج 2 ص 115. (5) رجال الكشى ص 382. ________________________________________