[6] طاف الخيالان فهاجا سقما * خيال تكنى وخيال تكتما قال الصولي: وكانت لابراهيم بن العباس الصولي عم أبي في الرضا عليه السلام مدائح كثيرة أظهرها ثم اضطر إلى أن سترها وتتبعها فأخذها من كل مكان، وقد روى قوم أن ام الرضا عليه السلام تسمى سكن النوبية، وسميت نجمة، وسميت سمان، وتكنى ام البنين (1). بيان: قال الجزرى: في حديث شريح: إن رجلا اشترى جارية وشرطوا أنها مولدة فوجدها تليدة، المولدة التي ولدت بين العرب، ونشأت مع أولادهم وتأدبت بآدابهم، والتليدة التي ولدت ببلاد العجم، وحملت ونشأت ببلاد العرب انتهى. قوله " وكان تام الخلق " لعل المراد به هنا عظم الجثة، وقوله " تكتم " فاعل " أتتنا " والطارف المستحدث خلاف التالد، والمراد بالطارف الرضا عليه السلام وبالتالد المأمون. قوله " يمن عليكم " على البنآء للمجهول، والخطاب للرضا، وكذا قوله تعطون على بناء المجهول أي يمن المخالفون عليكم من أموالكم التي في أيديهم، من مائة واحدا أي قليلا من كثير، وقال الجوهري: رجل قعدد وقعدد إذا كان قريب الآباء إلى الجد الاكبر، وكان يقال لعبد الصمد بن على بن عبد الله بن عباس قعدد بني هاشم، وقال الفيروز آبادي: قعيد النسب وقعدد وقعدد [وأقعد] وقعدود: قريب الآباء من الجد الاكبر، والقعدد البعيد الآباء منه، ضد (2) أي فضلت المأمون الذي هو قسيمك في قرب الانتساب إلى عبد المطلب وشريكك فيه كما فضل والدك والده، أي كل من آبائك آباءه. قوله " تعليق متوق " من التوقي أي وجدت في تلك الورقة تعليقا أي حاشية علقها عليها مغشوشة، لم يوضحها نقية، ففسر فيها قسيمه في القعدد بالمأمون ________________________________________ (1) المصدر ص 14 - 16. (2) الصحاح ص 523، القاموس ج 1 ص 328. [*] ________________________________________