[316] وقال ابن شهر آشوب في المعالم: حكيمة بنت أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام قالت: لما حضرت ولادة الخيزران ام أبي جعفر عليه السلام دعاني الرضا عليه السلام فقال: يا حكيمة احضري ولادتها وادخلي وإياها والقابلة بيتا، ووضع لنا مصباحا وأغلق الباب علينا. فلما أخذها الطلق طفئ المصباح، وبين يديها طشت، فاغتممت بطفي المصباح، فبينا نحن كذلك إذ بدر أبو جعفر عليه السلام في الطشت وإذا عليه شئ رقيق كهيئة الثوب، يسطع نوره، حتى أضاء البيت، فأبصرناه فأخذته فوضعته في حجري ونزعت عنه ذلك الغشاء فجاء الرضا عليه السلام ففتح الباب، وقد فرغنا من أمره، فأخذه فوضعه في المهد، وقال: يا حكيمة الزمي مهده. قالت: فلما كان في اليوم الثالث رفع بصره إلى السماء ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، فقمت ذعرة فأتيت أبا الحسن عليه السلام فقلت له: قد سمعت عجبا من هذا الصبي فقال: ما ذاك ؟ فأخبرته الخبر فقال: يا حكيمة ما ترون من عجائبه أكثر انتهى وحكيمة بالكاف كما صرح به جدي بحر العلوم قال رحمه الله: وأما حليمة باللام فمن تصحيف العوام. قلت: وفي جبال طريق بهبهان مزار ينسب إليها يزوره المترددون من الشيعة * * * وأما فاطمة فقد روى الصدوق في ثواب الاعمال والعيون أيضا باسنده قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن فاطمة بنت موسى بن جعفر عليه السلام فقال: من زارها فله الجنة، وفي كامل الزيارة مثله وفيه أيضا باسناده عن ابن الرضا أعني الجواد عليه السلام قال: من زار عمتي بقم فله الجنة، وفي مزار البحار: رأيت في بعض كتب الزيارات حدث علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن سعد، عن علي ابن موسى الرضا عليه السلام قال: قال: يا سعد عندكم لنا قبر ؟ قلت: جعلت ________________________________________