[311] يس والقرآن الحكيم فصرت تأمرنا بالصافات ؟ فقال يا بني لم تقرأ عند مكروب من موت قط إلا عجل الله راحته، ونص السيد الجليل علي بن طاوس على استحباب زيارة القاسم وقرنه بالعباس ابن أمير المؤمنين وعلي بن الحسين عليه السلام المقتول بالطف وذكر لهم ولمن يجري مجراهم زيارة يزارون بها، من أرادها وقف عليها في كتابه مصباح الزائرين. وقال في البحار: والقاسم بن الكاظم الذي ذكره السيد رحمة الله عليه قبره قريب من الغري وما هو معروف في الالسنة من أن الرضا قال فيه: من لم يقدر على زيارتي فليزر أخي القاسم، كذب لا أصل في أصل من الاصول، وشأنه أجل من أن يرغب الناس في زيارته بمثل هذه الاكاذيب. * * * وأما محمد بن موسى عليه السلام ففي الارشاد أنه من أهل الفضل والصلاح، ثم ذكر ما يدل على مدحه وحسن عبادته، وفي رجال الشيخ أبي علي نقلا عن حمد الله المستوفي في نزهة القلوب أنه مدفون كأخيه شاه چراغ في شيراز، وصرح بذلك أيضا السيد الجزائري في الانوار، قال: وهما مدفونان في شيراز والشيعة تتبرك بقبورهما وتكثر زيارتهما، وقد زرناهما كثيرا انتهى. يقال: إنه في أيام الخلفاء العباسية دخل شيراز، واختفى بمكان، ومن اجرة كتابة القرآن أعتق ألف نسمة، واختلف المؤرخون في أنه الاكبر أو السيد أحمد ؟ وكيف كان فمرقده في شيراز معروف بعد أن كان مخفيا إلى زمان أتابك ابن سعد بن زنكي، فبنى له قبة في محلة باغ قتلغ. وقد جدد بناؤه مرات عديدة، منها في زمان السلطان نادر خان وفي سنة 1296 رمته النواب اويس ميرزا ابن النواب الاعظم العالم الفاضل الشاهزاده فرهاد ميرزا القاجاري. * * * ________________________________________