[306] لا يأخذ الغرماء مماليكه ويختموا بيوت نسائه وقيل: عزمه على ذلك لفقره وعجزه من النفقة، قوله: " قد سمعت ما لقي يوسف " يعني أنهم يقولون ذلك افتراء و ينكرون حقي حسدا انتهى. وفي بصائر الدرجات أنه (1) ألح إلى أبي الحسن عليه السلام في السؤال فحك بسوطه الارض فتناول سبيكة ذهب فقال: استغن بها واكتم ما رأيت، وبالجملة قال جدي بحر العلوم رحمه الله ما ذكره المفيد رحمه الله وغيره من الحكم بحسن حال أولاد الكاظم عموما محل نظر، وكذا في خصوص إبراهيم كما هو ظاهر الرواية المتقدمة. وكيف كان فابراهيم هذا هو جد السيد المرتضى والرضي - رحمهما الله - فانهما ابنا أبي أحمد النقيب، وهو الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم ابن موسى بن جعفر عليه السلام. وظاهر المفيد في الارشاد والطبرسي في إعلام الورى، وابن شهر آشوب في المناقب، والاربلي في كشف الغمة أن المسمى بابراهيم من أولاد أبي الحسن عليه السلام رجل واحد ولكن عبارة صاحب العمدة تعطي أن إبراهيم من ولده اثنان: إبراهيم الاكبر وإبراهيم الاصغر، وأنه يلقب بالمرتضى، والعقب منه، وامه ام ولد نوبية اسمها نجية، والظاهر التعدد، فان علماء النسب أعلم من غيرهم بهذا الشأن والظاهر أن المسؤل عن أبيه والمخبر بحياته هو إبراهيم الاكبر، وأن الذي هو جد المرتضى والرضي هو الاصغر كما صرح به جدي بحر العلوم، وقد ذكرنا أنه مدفون في الحائر الحسيني خلف ظهر الحسين عليه السلام. وكيف كان ففي شيراز بقعة تنسب إلى إبراهيم بن موسى واقعة في محلة لب آب بناها محمد زكي خان النوري من وزراء شيراز سنة 1240 ولكن لم أعثر على مستند قوي يدل على صحة النسبة، بل يبعدها ما سمعت من إرشاد المفيد من ________________________________________ (1) يعنى ابراهيم بن موسى عليه السلام رواه الصفار في البصائر ص 374 من الطبعة الحديثة. ________________________________________