[282] وأعقابهم ما بقي منهم أحد، فان لم يبق منهم أحد فصدقتي على الاولى فالاولى حتى يرث الله الذي ورثها وهو خير الوارثين. تصدق موسى بن جعفر بصدقته هذه وهو صحيح صدقة حبيسا بتا بتلا لا مثنوية فيها ولارد أبدا، ابتغاء وجه الله تعالى والدار الآخرة، ولا يحل لمؤمن يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيعها أو يبتاعها أو يهبها أو ينحلها أو يغير شيئا مما وضعتها عليه حتى يرث الله الارض ومن عليها. وجعل صدقته هذه إلى علي وإبراهيم فان انقرض أحدهما دخل القاسم مع الباقي مكانه، فان انقرض أحدهما دخل إسماعيل مع الباقي منهما، فان انقرض أحدهما دخل العباس مع الباقي منهما، فان انقرض أحدهما فالاكبر من ولدي يقوم مقامه، فان لم يبق من ولدي إلا واحد فهو الذي يقوم به، قال: وقال أبو الحسن عليه السلام: إن أباه قدم إسماعيل في صدقته على العباس وهو أصغر منه (1). بيان: المرفع إما المكان المرتفع أو من قولهم رفعوا الزرع أي حملوه بعد الحصاد إلى البيدر، والمظهر المصعد، والعنصر الاصل وفي بعض النسخ مكانه أو غيض وهو بالكسر الشجر الكثير الملتف واصول الشجر، ومرافق الدار مصاب الماء ونحوها، والغامر الخراب قوله: لا مثنوية فيها، أي لا استثناء. 3 - ن: الهمداني، عن علي، عن أبيه، عن بكر بن صالح، قال: قلت لابراهيم بن أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام: ما قولك في أبيك قال: هو حي قلت: فما قولك في أخيك أبي الحسن عليه السلام ؟ قال: ثقة صدوق، قلت: فانه يقول: إن أباك قد مضى قال: هو أعلم بما يقول فأعدت عليه فأعاد علي، قلت: فأوصى أبوك ؟ قال: نعم، قلت: إلى من أوصى ؟ قال: إلى خمسة منا وجعل عليا عليه السلام المقدم علينا (2). ________________________________________ (1) عيون أخبار الرضا " ع " ج 1 ص 37. (2) نفس المصدر ج 1 ص 39 وفيه نسخة " هو أعلم وما يقول ". ________________________________________