[271] 30 - كش: حمدويه، عن الحسن بن موسى، عن علي بن عمر الزيات، عن ابن أبي سعيد المكاري قال: دخل على الرضا عليه السلام فقال له: فتحت بابك للناس ؟ وقعدت تفتيهم ؟ ولم يكن أبوك يفعل هذا، قال: فقال: ليس علي من هارون بأس فقال له: أطفأ الله نور قلبك وأدخل الفقر بيتك ويلك أما علمت أن الله تعالى أوحى إلى مريم أن في بطنك نبيا فولدت مريم عيسى، فمريم من عيسى وعيسى من مريم وأنا من أبي وأبي مني قال فقال له: أسألك عن مسألة فقال له: ما إخالك تسمع مني ولست من غنمي، سل فقال له: رجل حضرته الوفاة فقال: ما ملكته قديما فهو حر وما لم يملكه بقديم فليس بحر قال: ويلك أما تقرأ هذه الآية " والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم " (1) فما ملك قبل الستة الاشهر فهو قديم، وما ملك بعد الستة الاشهر فليس بقديم، قال: فقال: فخرج من عنده قال فنزل به من الفقر والبلاء ما الله بن عليم (2). بيان: ما إخالك أي ما أظنك من قولهم خلته كذا. ولست من غنمي أي ممن يقول بامامتي فان الامام كالراعي لشيعته. 31 - كش: إبراهيم بن محمد بن العباس، عن أحمد بن إدريس القمي، عن محمد بن أحمد، عن إبراهيم بن هاشم، عن داود بن محمد النهدي، عن بعض أصحابنا قال: دخل ابن المكاري على الرضا عليه السلام فقال له: بلغ الله من قدرك أن تدعي ما ادعى أبوك ؟ فقال له: مالك أطفأ الله نورك وأدخل بيتك من الفقر، أما علمت أن الله جل وعلا أوحى إلى عمران أني أهب لك ذكرا فوهب له مريم، فوهب لمريم عيسى، وعيسى من مريم ثم ذكر مثله وذكر فيه أنا وأبي شئ واحد (3). بيان: لعلهم لما تمسكوا في نفي إمامته بما رووا عن الصادق عليه السلام إن من ولدي القائم أو أن موسى عليه السلام هو القائم فبين عليه السلام بأن المعنى أنه يكون منه القائم ________________________________________ (1) سورة يس الاية: 39. (2) رجال الكشى ص 290. (3) نفس المصدر ص 290. ________________________________________