[407] أو من أفاد مالا من هبة أو صدقة أو تجارة ؟ قال: فقلت له ذلك، قال فقال: وهذه والله ليست من إبرازك، هذه والله مما تحلمها الابل. وقيل: إنه دخل على أبي حنيفة يوما فقال له أبو حنيفة: بلغني عنكم معشر الشيعة شئ ؟ فقال: فما هو ؟ قال: بلغني أن الميت منكم إذا مات كسرتم يده اليسرى لكي يعطى كتابه بيمينه، فقال: مكذوب علينا يا نعمان ولكني بلغني عنكم معشر المرجئة أن الميت منكم إذا مات قمعتم في دبره قمعا فصببتم فيه جرة من ماء لكي لا يعطش يوم القيامة فقال أبو حنيفة: مكذوب علينا وعليكم (1). 11 - كش: محمد بن مسعود، عن علي بن محمد بن يزيد، عن الاشعري، عن إبراهيم بن هاشم، عن محمد بن حماد، عن الحسن بن إبراهيم، عن يونس بن عبد الرحمان، عن يونس بن يعقوب، عن هشام بن سالم قال: كنا عند أبي عبد الله عليه السلام جماعة من أصحابه، فورد رجل من أهل الشام فاستأذن فأذن له، فلما دخل سلم فأمره أبو عبد الله عليه السلام بالجلوس. ثم قال له: ما حاجتك أيها الرجل ؟ قال بلغني أنك عالم بكل ما تسأل عنه فصرت إليك لاناظرك فقال أبو عبد الله عليه السلام فيما ذا ؟ قال: في القرآن وقطعه و إسكانه وخفضه ونصبه ورفعه فقال أبو عبد الله عليه السلام: يا حمران دونك الرجل. فقال الرجل: إنما اريدك أنت لاحمران فقال أبو عبد الله عليه السلام: إن غلبت حمران فقد غلبتني فأقبل الشامي يسأل حمران حتى ضجر ومل وعرض وحمران يجيبه، فقال أبو عبد الله عليه السلام: كيف رأيت يا شامي ؟ ! قال: رأيته حاذقا ما سألته عن شئ إلا أجابني فيه، فقال أبو عبد الله عليه السلام: يا حمران سل الشامي، فما تركه يكشر فقال الشامي: أرأيت يا أبا عبد الله اناظرك في العربية فالتفت أبو عبد الله عليه السلام فقال: يا أبان بن تغلب ناظره فناظره فما ترك الشامي يكشر، قال: اريد أن اناظرك في الفقه فقال أبو عبد الله عليه السلام: يا زرارة ناظره فما ترك الشامي يكشر قال: اريد أن اناظرك في الكلام، فقال: يا مؤمن الطاق ناظره فناظره فسجل الكلام ________________________________________ (1) رجال الكشى ص 125. ________________________________________