[38] والفاكهة ! ! قال: إنه تمر، ثم قال: ارفع هذا وائتنا بشئ فاتي بتمر في طبق فمددت يدي فقلت: هذا تمر فقال: إنه طيب (1). 40 - كا: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم قال: كان أبو عبد الله عليه السلام إذا أعتم وذهب من الليل شطره، أخذ جرابا فيه خبز ولحم والدراهم فحمله على عنقه، ثم ذهب إلى أهل الحاجة من أهل المدينة فقسمه فيهم ولا يعرفونه، فلما مضى أبو عبد الله عليه السلام فقدوا ذلك فعلموا أنه كان أبو عبد الله صلوات الله عليه (2). بيان: أعتم أي دخل في عتمة الليل وهي ظلمته. 41 - كا: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن علي بن وهبان، عن عمه هارون بن عيسى قال: قال أبو عبد الله عليه السلام لمحمد ابنه: كم فضل معك من تلك النفقة ؟ قال: أربعون دينارا قال: اخرج وتصدق بها قال: إنه لم يبق معي غيرها قال: تصدق بها، فان الله عزوجل يخلفها، أما علمت أن لكل شئ مفتاحا ؟ ومفتاح الرزق الصدقة، فتصدق بها، ففعل فما لبث أبو عبد الله عليه السلام إلا عشرة حتى جاءه من موضع أربعة آلاف دينار، فقال: يا بني أعطينا لله أربعين دينارا فأعطانا الله أربعة آلاف دينار (3). 42 - كا: عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن أبي الاصبغ، عن بندار بن عاصم رفعه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال: ما توسل إلي أحد بوسيلة و لا تذرع بذريعة أقرب له إلى ما يريده مني، من رجل سلف إليه مني يد أتبعتها اختها وأحسنت ربها، فاني رأيت منع الاواخر، يقطع لسان شكر الاوائل، ولا سخت نفسي برد بكر الحوائج، وقد قال الشاعر: وإذا بليت ببذل وجهك سائلا * فابذله للمتكرم المفضال ________________________________________ (1) الكافي ج 8 ص 164. (2) نفس المصدر ج 4 ص 8. (3) المصدر السابق ج 4 ص 9. ________________________________________