[ 337 ] إلى هنا تم الجزء السادس من كتاب بحار الانوار من هذه الطبعة المزدانة بتعاليق نفيسة قيمة وفوائد جمة ثمينة، ويحوي هذا الجزء 501 حديثا في 17 بابا. وقد بالغنا في تصحيح الكتاب وقابلناه بنسخة المصنف قدس سره الشريف، والنسخة لخزانة كتب فضيلة الفقيد ثقة الاسلام والمحدثين الحاج السيد (صدر الدين الصدر العاملي) الخطيب الشهير الاصفهاني رضوان الله عليه، وأتحفنا إياها ولده المعظم فينبه بالنفخة صرعى رهائن القبور. ________________________________________ (1) القارعة: 4 و 5. (2) لما كان انعدام كل شئ الا الله سبحانه يبطل التقدم والتأخر وكل معنى حقيقي ويبطل به النسبة بين الدنيا والاخرة والمبتدء والمعاد وجميع المعارف الالهية المبينة تلو ذلك في الكتاب والسنة القطعية لم يكن مجال لاحتماله، وما ظاهره ذلك من النصوص مبين بما يعارضه، وأما أحاديث الصور فهى آحاد لا تبلغ حد التواتر ولا يؤيد الكتاب تفاصيل ما فيها من صفة الصور والامور المذكورة مع نفخه ولا دليل على حجية الاحاد في غير الاحكام الفرعية من المعارف الاصلية لا من طريق سيرة العقلاء ولا من طريق الشرع على ما بين في الاصول، فالواجب هو الايمان باجمال ما اريد من الصور لوروده في كتاب الله، وأما الاخبار فالواجب تسليمها وعدم طرحها لعدم مخالفتها الكتاب والضرورة وارجاع علمها إلى الله ورسوله والائمة من أهل بيته صلوات الله عليهم اجمعين. ط ________________________________________