[ 324 ] 2 - فس: قوله: " ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الارض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه اخرى فإذا هم قيام ينظرون " فإنه حدثني أبي، عن الحسن بن محبوب، عن محمد بن النعمان الاحول، عن سلام بن المستنير، عن ثوير بن أبي فاختة، عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: سئل عن النفختين كم بينهما ؟ قال: ما شاء الله، فقيل له: فأخبرني يابن رسول الله كيف ينفخ فيه ؟ فقال: أما النفخة الاولى فإن الله يأمر إسرافيل فيهبط إلى الدنيا ومعه صور، (1) وللصور رأس واحد وطرفان، وبين طرف كل رأس منهما ما بين السماء والارض، قال: فإذا رأت الملائكة إسرافيل وقد هبط إلى الدنيا (2) ومعه الصور قالوا: قد أذن الله في موت أهل الارض وفي موت أهل السماء، قال: فيهبط إسرافيل بحظيرة بيت المقدس (3) ويستقبل الكعبة، فإذا رأوا (4) أهل الارض قالوا: أذن الله في موت أهل الارض، قال: فينفخ فيه نفخة فيخرج الصوت من الطرف الذي يلي الارض فلا يبقى في الارض ذو روح إلا صعق ومات، ويخرج الصوت من إسرافيل، قال: فيقول الله لاسرافيل: يا إسرافيل مت، فيموت إسرافيل، فيمكثون في ذلك ما شاء الله، ثم يأمر الله السماوات فتمور، ويأمر الجبال فتسير، وهو قوله: " يوم تمور السماء مورا (6) وتسير الجبال سيرا " يعني تبسط، و " تبدل الارض غير الارض " يعني بأرض لم يكتسب عليها الذنوب بارزة ليس عليها الجبال (7) ولا نبات، كما دحاها أول مرة، ويعيد عرشه على الماء كما كان أول مرة مستقلا بعظمته وقدرته، قال: فعند ذلك ينادي الجبار جل جلاله بصوت جهوري (8) يسمع أقطار السماوات والارضين: " لمن الملك ________________________________________ (1) في المصدر: ومعه الصور. م (2) في المصدر: إلى الارض. م (3) في المصدر: بحضرة بيت المقدس. م (4) في المصدر: فإذا رأوه. م (5) في المصدر: السماء. م (6) المور: الجريان السريع. (7) في المصدر: جبال. م (8) في المصدر: بصوت من قبله جهورى اه. م ________________________________________