[12] حسابها، من أتانا بها مؤتجرا فله أجرها ومن منعناها أخذناها منه وشرط إبله عزمة من عزمات ربنا وليس لمحمد وآل محمد فيها شئ، وفي كل غنيمة خمس أهل الخمس بكتاب الله عزوجل وإن منعوا. فخص الحسن عليه السلام ما لعله كان عنده أعف وأنظف من مال أردشير خره ولأنها حوصرت سبع سنين حتى اتخذ المحاصرون لها في مدة حصارهم إياها مصانع (1) وعمارات، ثم ميزوها من جملة ما فتحوها بنوع من الحكم وبين الاصطخر الأول والاصطخر الثاني هنات علمها الرباني الذي هو الحسن عليه السلام فاختار لهم أنظف ما عرف. فقد روي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال في تفسير قوله عزوجل: " وقفوهم إنهم مسؤلون " (2) أنه لا يجاوز قدما عبد حتى يسأل عن أربع: عن ثيابه (3) فيما أبلاه ________________________________________ ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: في كل سائمة ابل في أربعين بنت لبون لا يفرق ابل عن حسابها، من أعطاها مؤتجرا بها فله أجرها، ومن منعها فانا آخذوها وشطر ما له عزمة من عزمات ربنا عزوجل، ليس لال محمد منها شئ. ". فما في النسخ المطبوعة: " روى بهذين حكيم عن معاوية بن جندة القشيرى " فهو تصحيف. والرجل معنون بنسبته ونسبه في رجال العامة، راجع التاريخ الكبير للبخاري ج 1 ق 2 ص 290، الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 430، اسد الغابة ج 4 ص 385 وعنونه في التقريب ص 57 وقال: صدوق من السادسة. (1) المصانع: جمع مصنع ومصنعة: ما يصنع كالحوض يجمع فيه ماء المطر. (2) الصافات: 24. والحديث رواه الشيخ في الامالى عن أبى حمزة عن أبى جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله: لا يزال قدما عبد الخ. وهكذا أخرجه موفق بن أحمد الخوارزمي في المناقب من حديث أبى برذة ولفظه: لا يزول الخ كما في البرهان ج 4 في تفسير سورة الصافات. وأخرجه المؤلف رضوان الله في ج 36 ص 79 من الطبعة الحديثة عن كتاب منقبة المطهرين للحافظ أبى نعيم باسناده عن نافع بن الحارث عن أبى بردة فراجع. (3) شبابه، خ. ________________________________________