[329] موته فقال الحسن (عليه السلام): ويحكم أما سمعتم قول الله عزوجل (ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون) (1) فإذا كان هذا نزل فيمن قتل في سبيل الله ما تقولون فينا ؟ قالوا: آمنا وصدقنا يا ابن رسول الله. 9 - نجم: وجدت في جزو بخط محمد بن علي بن الحسين بن مهزيار ونسخه في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة وكان على ظهر الذي نقل منه هذا الحديث ما هذا المراد من لفظه: من حديث أبي الحسن بن علي بن محمد بن عبد الوهاب قدم علينا في سنة أربعين وثلاث مائة وأما لفظة الحديث فهو: حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد الاحمري المعروف بابن داهر الرازي قال: حدثني أبو جعفر محمد بن علي الصيرفي القرشي أبو سمينة (2) قال: حدثني داود بن كثير الرقي، عن أبي عبد الله (عليه السلام): لما صالح الحسن بن علي (عليهما السلام) معاوية جلسا بالنخيلة فقال معاوية: يا أبا محمد بلغني أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يخرص النخل فهل عندك من ذلك علم، فإن شيعتكم يزعمون أنه لا يعزب عنكم علم شئ في الارض ولا في السماء ؟ فقال الحسن (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يخرص كيلا وأنا أخرص عددا فقال معاوية: كم في هذه النخلة ؟ فقال الحسن (عليه السلام): أربعة آلاف بسرة وأربع بسرات. أقول: ووجدت قد انقطع من المختصر المذكور كلمات فوجدتها في رواية ابن عباس الجوهري: ________________________________________ (1) البقرة: 154. (2) في النسخة المطبوعة: (أبو سفينة) وهو تصحيف. والرجل محمد بن على بن إبراهيم بن موسى أبو جعفر القرشى مولاهم صيرفي ابن أخت خلاد المقرى وهو خلاد بن عيسى وكان يلقب أبا سمينة ضعيف جدا فاسد الاعتقاد، لا يعتمد في شيئ وكان ورد قم، وقد اشتهر بالكذب بالكوفة، ونزل على أحمد بن محمد بن عيسى مدة ثم تشهر بالغلو فخفي و أخرجه احمد بن محمد بن عيسى عن قم وله قصة راجع النجاشي ص 255. وقال الكشى: ذكر الفضل بن شاذان في بعض كتبه: الكذابون المشهورون: أبو الخطاب ويونس بن ظبيان ويزيد الصائغ، ومحمد بن سنان، وأبو سمينة أشهرهم. ________________________________________