[326] رجليه كما ينتكص بول البعير، فهو انثى (1). وأما عشرة أشياء بعضها أشد من بعض فأشد شئ خلق الله الحجر وأشد منه الحديد يقطع به الحجر، وأشد من الحديد النار تذيب الحديد، وأشد من النار الماء، وأشد من الماء السحاب، وأشد من السحاب الريح تحمل السحاب وأشد من الريح الملك الذي يردها، وأشد من الملك ملك الموت الذي يميت الملك، وأشد من ملك الموت الموت الذي يميت ملك الموت، وأشد من الموت أمر الله الذي يدفع الموت. 6 - قب: محمد بن إسحاق بالاسناد جاء أبو سفيان إلى علي (عليه السلام) فقال: يا أبا الحسن جئتك في حاجة، قال: وفيم جئتني ؟ قال: تمشي معي إلى ابن عمك محمد فتسأله أن يعقد لنا عقدا ويكتب لنا كتابا، فقال: يا أبا سفيان لقد عقد لك رسول الله عقدا لا يرجع عنه أبدا وكانت فاطمة من وراء الستر، والحسن يدرج بين يديها وهو طفل من أبناء أربعة عشر شهرا فقال لها: يا بنت محمد ! قولي لهذا الطفل يكلم لي جده فيسود بكلامه العرب والعجم، فأقبل الحسن (عليه السلام) إلى أبي سفيان وضرب إحدى يديه على أنفه والاخرى على لحيته ثم أنطقه الله عزوجل بأن قال: يا أبا سفيان ! قل لا إله إلا الله محمد رسول الله حتى أكون شفيعا فقال (عليه السلام): الحمد لله الذي جعل في آل محمد من ذرية محمد المصطفى نظير يحيى بن زكريا (وآتيناه الحكم صبيا) (2). أبو حمزة الثمالي، عن زين العابدين (عليه السلام) قال: كان الحسن بن علي جالسا ________________________________________ (1) قال الفيروز آبادي: المؤنث: المخنث وهو الرجل المشبه المرأة في لينه ورقة كلامه وتكسر أعضائه. (2) هذه القصة مذكورة في كتب السير عند ذكر فتح مكة سنة ثمان للهجرة حين جاء أبو سفيان إلى رسول الله ليبرم عهد المشركين ويزيد في مدته، راجع سيرة ابن هشام ج 2 ص 396، المناقب ج 1 ص 206، ارشاد المفيد ص 60، اعلام الورى ص 66. فقد كان - على هذا - لحسن بن على (عليهما السلام) عامئذ خمس سنين، لا أربعة عشر شهرا كما زعم. ________________________________________