[349] بيان: الغساق - بالتخفيف والتشديد -: ما يسيل من صديد أهل النار و غسالتهم، أو ما يسيل من دموعهم. والعلقم: شجر مر، ويقال للحنظل ولكل شئ مر: علقم. والسم الزعاق: هو الذي يقتل سريعا، والماء الزعاق: الملح الغليظ لا يطاق شربه. والدهاق: الممتلئ، والوهق - محركة ويسكن: الحبل يرمى به في انشوطة (1) فيؤخذ به الدابة والانسان. والمدرعة: القميص. قوله: " قذف الاتن " هو بضمتين جمع الاتان وهي الحمارة، والتشبيه بقذفها لكونها أشد امتناعا للحمل من غيرها، وربما يقرأ " الابن " بالباء الموحدة المفتوحة وضم الهمزة جمع الابنة وهي العيب والقبيح، فيكون الاضافة إلى المفعول. والعلالة بالضم: بقية كل شئ. والكرى: النعاس والنوم، أي من يسير بالليل يعرضه في اليوم نعاس، لكن ينجلي عنه بعد النوم، فكذلك يذهب مشقة الطاعات بعد الموت. وفي بعض النسخ " غلالات " بالغين المعجمة جمع الغلالة بالكسر، وهي شعار تلبس تحت الثوب [استعير لما يشتمل الانسان من حالة النوم، وفي بعض النسخ " غيابات الكرى " كما في مجمع الامثال للميداني، وفي بعضها " عمايات " كما في مستقصى الزمخشري، قال الجوهري: الغيابة: كل شئ أظل الانسان فوق رأسه، مثل السحابة والغبرة والظلمة ونحو ذلك (2). وفي النهاية: فيه " في عماية الصبح " أي في بقية ظلمة الليل (3). وقال الميداني: " عند الصباح يحمد القوم السرى " قال المفضل: إن أول من قال ذلك خالد بن الوليد، لما بعث إليه أبو بكر وهو باليمامة أن: سر إلى العراق فأراد سلوك المفازة (4)، فقال له رافع الطائي: قد سلكتها في الجاهلية هي خمس للابل الواردة، (5) ولا أظنك تقدر عليها إلا أن تحمل الماء، (6) فاشترى مائة: ________________________________________ (1) وهى العقدة التى يسهل انحلالها. (2) لم نجده في الصحاح. (3) النهاية 3: 131. (4) المفازة: الفلاة لا ماء فيها. (5) مؤنث الوارد: الشجاع الجرئ. (6) في المصدر: الا أن تحمل من الماء. (*) ________________________________________