[337] الله فرض على أئمة الحق (1) أن يقدروا أنفسهم بضعفة الناس كيلا يتبيغ بالفقير فقره. (2) بيان: قوله: " كنت أحوج " " كنت " ههنا زائدة، مثل قوله تعالى: " من كان في المهد صبيا (3) " ومطالع الحقوق: وجوهها الشرعية. قوله عليه السلام: " علي به " أي أحضره، والاصل: اعجل به علي، فحذف فعل الامر ودل الباقي عليه. والعدي تصغير عدو، وقيل: إنما صغره من جهة حقارة فعله ذلك، لكونه عن جهل منه، وقيل: اريد به الاستعظام لعداوته لها، وقيل: خرج مخرج التحنن و الشفقة، كقولهم: يا بني. قوله: " لقد استهام بك الخبيث " أي جعلك الشيطان هائما ضالا، والباء زائدة، وطعام جشب أي غليظ، وتبيغ الدم بصاحبه إذا هاج. 20 - نهج: قيل له عليه السلام: كيف تجدك يا أمير المؤمنين ؟ فقال عليه السلام: كيف يكون حال من يفنى ببقائه ويسقم بصحته ويؤتى من مأمنه ؟. (4) بيان: الباء في قوله: " ببقائه " للسببية، فإن البقاء مقرب للاجل موجب لضعف القوى، وفي قوله: " بصحته " للملابسة، ويمكن الحمل على السببية بتكلف فإن الصحة غالبا موجبة لجرأة الانسان وعدم تحرزه عن الامور المضرة له. و قوله عليه السلام " يؤتى من مأمنه " أي يأتيه المصائب من الجهة التي لا يتوقع إتيانها منها وفي حال أمنه وغفلته، ويحتمل أن يكون المأمن مصدرا، فإن أمنه وغفلته من أسباب تركه للحزم وظفر الاعداء عليه. 21 - نهج: قال عليه السلام: والله لدنياكم هذه أهون في عيني من عراق خنزير في يد مجذوم. (5) 22 - نبه: ابن محبوب يرفعه عن علي بن أبي رافع قال: كنت على بيت مال علي بن أبي طالب عليه السلام وكاتبه، وكان في بيته عقد لؤلؤ [وهو] كان أصابه يوم البصرة ________________________________________ (1) أئمة العدل: خ ل. (2) نهج البلاغة (عبده ط مصر) 1: 448 و 449. (3) سورة مريم: 29. (4) نهج البلاغة (عبده ط مصر) 2: 169. (5) نهج البلاغة (عبده ط مصر) 2: 197. ________________________________________