[2] شيئا أنزله الله فيه إلا ذكره، مثل قوله: " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم راكعون (1) " وقوله: " أطيعوا الله و أطيعوا الرسول واولي الامر منكم (2) " وغير ذلك - قال: قلت: فأخبرني بأفضل منقبة لك من رسول الله صلى الله عليه واله، فقال: نصبه إياي يوم غدير خم فقام لي بالولاية بأمر الله عزوجل، وقوله: " أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " وسافرت مع رسول الله صلى الله عليه واله ليس له خادم غيري، وكان له لحاف ليس له لحاف غيره ومعه عائشة وكان رسول الله صلى الله عليه واله ينام بيني وبين عائشة ليس علينا ثلاثتنا لحاف غيره، فإذا قام إلى صلاة الليل يحط بيده اللحاف من وسطه بيني وبين عائشة حتى يمس اللحاف الفرش الذي تحتنا، فأخذتني الحمى ليلة فأسهرتني، فسهر رسول الله صلى الله عليه واله لسهري فبات ليلة بيني وبين مصلاه، يصلي ما قدر له ثم يأتيني ويسألني وينظر إلي فلم يزل ذلك دأبه حتى أصبح، فلما صلى بأصحابه الغداة قال: اللهم اشف عليا وعافه فإنه أسهرني الليلة مما به، ثم قال رسول الله صلى الله عليه واله بمسمع من أصحابه: ابشر يا علي، قلت: بشرك الله بخير يا رسول الله وجعلني فداك، قال: إني لم أسأل الله الليلة شيئا إلا أعطانيه ولم أسأله لنفسي شيئا إلا سألت لك مثله، وإني دعوت الله أن يواخي بيني وبينك ففعل، وسألته أن يجعلك ولي كل مؤمن ومؤمنة ففعل (3)، فقال رجلان أحدهما لصاحبه: أرأيت ما سأل ؟ فو الله لصاع من تمر خير مما سأل، ولو كان سأل ربه أن ينزل عليه ملكا يعينه على عدوه أو ينزل عليه كنزا ينفعه و أصحابه فإن بهم حاجة كان خيرا مما سأل ! وما دعا عليا قط إلى خير إلا استجيب له (4). 3 - مع: أبي، عن المؤدب، عن أحمد بن علي، عن الثقفي، عن الحكم بن سليمان، عن يحيى بن يعلى الاسلمي، عن الحسين بن زيد الخرزي (5)، عن شداد ________________________________________ (1) سورة المائدة: 55. (2) سورة النساء: 59. (3) في المصدر بعد ذلك: وسألته أن يجمع عليك امتى بعدى فأبى على. (4) الاحتجاج للطبرسي: 84. وفيه: الا استجاب له. (5) في المصدر: الجزرى. ________________________________________