[346] والوصايا والانساب والاسباب (1) وفصل الخطاب ومولد الاسلام وموارد الكفر، و أنا صاحب الميسم، وأنا الفاروق الاكبر، وأنا صاحب الكرات ودولة الدول فاسألوني عما يكون إلى يوم القيامة وعما كان على عهد كل نبي بعثه الله (2). بيان: قوله عليه السلام: " ومولد الاسلام " أي من يعلم الله وقت ولادته أنه يموت على الاسلام وكذا مورد الكفر. قوله عليه السلام: " وأنا صاحب الكرات " أي الرجعات إلى الدنيا أو الحملات في الحروب. والدولة: الغلبة أي أنا صاحب الغلبة على أهل الغلبة في الحروب، أو المعنى أنه كان دولة كل ذي دولة من الانبياء والاوصياء بسبب أنوارنا، أو كان غلبتهم على الاعادي بالتوسل بنا كما دلت عليه الاخبار الكثيرة، أو المعنى أن لي علم كل كرة وعلم كل دولة، والتفريع يؤيد الاخير. 18 - شف من كتاب محمد بن العباس بن مروان، عن إسحاق بن محمد بن مروان عن أبيه، عن إسحاق بن بريد (3)، عن سهل بن سليمان، عن محمد بن سعيد، عن الاصبغ بن نباتة قال: خطب علي عليه السلام الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني، أنا يعسوب المؤمنين، وغاية السابقين، وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين، وخاتم الوصيين، ووارث الوراث (4)، أنا قسيم النار وخازن الجنان وصاحب الحوض، وليس منا أحد إلا وهو عالم بجميع أهل ولايته، وذلك قوله عزوجل: " إنما أنت منذر ولكل قوم هاد (5) ". بيان: قوله: " وغاية السابقين " أي لا يسبقني سابق، فإن كل سابق إنما يسبق إلى الغاية في المضمار ولا يتعداها. 19 - قب: تذاكروا الفخر عند عمر فأنشأ أمير المؤمنين عليه السلام. ________________________________________ (1) ليست كلمة " والاسباب " في المصدر. (2) بصائر الدرجات: 54. (3) في المصدر: إسحاق بن يزيد. (4) في المصدر: ووارث النبيين. (5) اليقين في إمرة أمير المؤمنين: 189. والاية في سورة الرعد: 7. ________________________________________