[337] بيان: المراد بفتح السبل كشف طرق العلوم والمعارف أو سبل السماوات [كما مر] وإجراء السحاب معناه ما مر وسيأتي أنه تعالى سخر لهم السحاب يذهب بهم حيث يشاؤون. وقال البيضاوي في قوله تعالى: " وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب (1) " أي فصل الخصام بتمييز الحق عن الباطل أو الكلام المخلص الذي ينبه المخاطب على المقصود من غير التباس يراعى فيه مظان الفصل والوصل والعطف والاستيناف والاضمار و الاظهار والحذف والتكرار ونحوها، وإنما سمي به " أما بعد " لانه يفصل المقصود عما سبق مقدمة له من الحمد والصلاة، وقيل: هو الخطاب القصد الذي ليس فيه اختصار مخل ولا إشباع ممل، كما جاء في وصف كلام الرسول صلى الله عليه وآله: فصل لا نزر ولا هذر (2). 6 - ل: علي بن محمد المعروف بابن مقبرة، عن محمد بن أحمد بن المؤمل، عن محمد بن علي بن خلف، عن نصر بن مزاحم، عن عمر بن خالد، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن جده عليهم السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: كان لي من رسول الله عشر [خصال] ما أحب أن يكون لي بإحداهن (3) ما طلعت عليه الشمس: قال لي: أنت أخي في الدنيا والآخرة، وأقرب الخلائق مني في الموقف وأنت الوزير والوصي والخليفة في الاهل والمال، وأنت آخذ لوائي في الدنيا والآخرة، وإنك وليي ووليي ولي الله وعدوك عدوي وعدوي عدو الله (4). 7 - ل: ماجيلويه، عن عمه، عن محمد بن علي الكوفي، عن نصر بن مزاحم عن أبي خالد، عن زيد بن علي بن الحسين، عن آبائه، عن علي عليهم السلام قال: كان لي عشر من رسول الله لم يعطهن أحد قبلي ولا يعطاهن أحد بعدي، قال لي: يا علي ________________________________________ (1) سورة ص: 20. (2) تفسير البيضاوى 2: 139. (3) في المصدر: ما أحب أن لى باحداهن. (4) الخصال 2: 50. (*) ________________________________________