[314] فقال له: يا بني لا تنتقص عليا فان الدين لم يبن شيئا فاستطاعت الدنيا أن تهدمه وإن الدنيا لم تبن شيئا إلا هدمه الدين، يا بني إن بني امية لهجوا بسب علي بن أبي طالب في مجالسهم، ولعنوه على منابرهم، فكأنما يأخذون والله بضبعيه إلى السماء مدا، وإنهم لهجوا بتقريظ (1) ذويهم وأوائلهم من قومهم فكأنما يكشفون منهم عن أنتن من بطون الجيف، فأنهاك عن سبه (2). 9 - ما: جماعة، عن أبي المفضل، عن أبي يعلى محمد بن زهير، عن علي بن أيمن الطهوري، عن مصبح بن هلقام، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي امية الطرسوسي عن الحسن بن عطية، عن قيس بن الربيع، عن أبي إسحاق، عن شمر بن عطية قال: كان أبي ينال من علي بن أبي طالب عليه السلام فأتي في المنام فقيل له: أنت الساب عليا ؟ فخنق حتى أحدث في فراشه - ثلاثا - يعني صنع به ذلك في المنام ثلاث ليال (3). 10 - ما: المفيد، عن محمد بن عمران، عن ابن دريد، عن الرواسي (4)، عن عمر بن بكير، عن ابن الكلبي، عن أبي مخنف، عن كثير بن الصلت قال: جمع زياد بن مرجانة الناس برحبة الكوفة ليعرضهم على البراءة من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه، والناس من ذلك في كرب عظيم، فاغفيت (5) فإذا أنا بشخص قد سد مابين السماء والارض، فقلت له: من أنت ؟ فقال: أنا النقاد ذو الرقبة ارسلت إلى ________________________________________ (1) في (ك): بتقريض ذويهم. وكلاهما بمعنى المدح والتمجيد. والمراد من هذا الكلام أن تنقيصهم أمير المؤمنين عليه السلام لم يزدده إلا الجلالة والعظمة، ومدحهم بنى امية لم يزددهم الا خسارا وتبارا " إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذى ينصركم من بعده ". (2) أمالى ابن الشيخ: 23. (3) أمالى ابن الشيخ: 38 و 39. ولعل المراد أنه أحدث في فراشه ثلاث ليال كما يستفاد من رواية المناقب الاتية، راجع ص 320. (4) في المصدر: عن الرقاشى. (5) أي نعست. (*) ________________________________________