[57] واتخذته زليخا معشوقا " قد شغفها حبا (1) " وقال الله تعالى في علي: " إن هو إلا عبد أنعمنا عليه (2) " وقال المصطفى صلى الله عليه وآله: " علي أخي " وأنكره جماعة " يريدون ليطفؤا نور الله (3) " واعتقدت الشيعة إمامته " رجال صدقوا (4) " وسموا يوسف ولدا وأخا و عبدا ومعشوقا كذلك علي قالت الغلاة: هو الله ! وقالت الخوارج: هو كافر ! وقال المرجئة (5) هو المؤخر ! وقالت الشيعة: هو معصوم مطهر. نظر في يوسف ثمانية (6) نظر: يعقوب بالمحبة فحرم لقاءه " يا أسفا على يوسف (7) " ومالك بن الذعر (8) بالحرمة فصار ملكا " أكرمي مثواه " والعزيز بالفتوة فوجد منه الصيانة " قالت هيت لك قال معاذ الله (9) " وزليخا بالشهوة فسخر منها " وقال نسوة في المدينة (10) " والمؤمنون بالنبوة " يوسف أيها الصديق (11) " وكذلك نظر في علي عليه السلام ثمانية نظر: الكفار بالعداوة فالنار مأواهم ذلك لهم خزي، والمنافقون بالحسد فخسروا " قل هل ننبئكم بالاخسرين أعمالا (12) " والمصطفى بالوصية والامامة [والنظارة] فصار ختنه وصاحب جيشه " وهو الذي خلق من الماء بشرا (13) " وسلمان [وأبو ذر] والمقداد بالشفقة فصاروا خواص الصحابة وسرور ________________________________________ (1) سورة يوسف: 30. (2) سورة الزخرف: 59. (3) سورة الصف: 8. (4) سورة الاحزاب: 23. (5) في المصدر: وقالت المرجئة. (6) في المصدر: نظر في يوسف ثمانية (نفر خ ل) نظر يعقوب اه‍. (7) سورة يوسف: 84. (8) في المصدر " مالك بن الزعر " وفى القاموس " مالك بن دعر " بالدال المهملة. ولا يخفى ان هذا لا يناسب بما جاء في تفسير الايات، فان المستفاد منه أن مالك بن دعر هو الذي باع يوسف عليه السلام واشتراه العزيز ونظر إليه بالحرمة وقال لامرأته: أكرمي مثواه. راجع مجمع البيان 5: 221. (9) سورة يوسف: 24. (10) سورة يوسف: 30. (11) سورة يوسف: 46. ولا يخفى أن المقام لا يخلو عن سقط، فانه قد ذكرت خمسة أنظار من الانظار الثمانية. (12) سورة الكهف: 104. (13) سورة الفرقان: 54. ________________________________________