[44] كذي القرنين أي الاسكندر الرومي، ويدل أيضا على سيادته لانه كان قد أخذ بأزمة الملوك، وإن أراد اسم نبي من الانبياء فهو أفضل أهل زمانه كما كان ذو القرنين في زمانه. وقال ثعلب: كان وصفه ببلوغ غايات المثابين في الجنة كأنه أخذ طرفي الجنة. وقال ثعلب أيضا: أي ذو جبليها يعني الحسن والحسين عليهما السلام، وقال: أي طرفي الامة أي أنت إمام في الابتداء والمهدي ولدك إمام في الانتهاء، ويجوز من قولهم: " عصرت الفرس قرنا أو قرنين " أي استخرجت عرقه بالجري مرة أو مرتين وكأنه ذو اقتباس العلم الظاهر واستخراج العلم الباطن. (1) 15 - قب: لنبيه " آمن الرسول (2) " وله " وصالح المؤمنين (3) ". وقال لنفسه: " إن بطش ربك لشديد (4) " ولنبيه: " أشد حبا لله (5) " وله: " أشداء على الكفار (6) ". وقال لنفسه: " بسم الله الرحمن الرحيم " ولنبيه: " وما أرسلناك إلا رحمة (7) " وله: " قل بفضل الله وبرحمته (8) ". وقال لنفسه: " من الله العزيز الحكيم (9) " ولنبيه: " لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز (10) " وله: " ويعز من يشاء ". وقال لنفسه: " وهو العلي العظيم (11) " ولنبيه: " إنك لعلى خلق عظيم (12) " ________________________________________ (1) مناقب آل أبي طالب 1: 569 - 570. (2) سورة البقرة: 285. (3) سورة التحريم: 4. (4) سورة البروج: 12. (5) سورة البقرة: 165. (6) سورة الفتح: 29. (7) سورة الانبياء: 107. (8) سورة يونس: 58. (9) سورة الزمر: 1. سورة الجاثية: 2. سورة الاحقاف: 2. (10) سورة التوبة: 127. (11) سورة البقرة: 255. سورة الشورى: 4. (12) سورة القلم: 4. (*) ________________________________________