[41] ذوقرني الامة فأضمر، وقيل: أراد الحسن والحسين عليهما السلام وأرضاهما (1) ومنه حديث علي عليه السلام وذكر قصة ذي القرنين ثم قال: " وفيكم مثله " فيرى أنه إنما عنى نفسه، لانه ضرب على رأسه ضربتين: إحداهما يوم الخندق والاخرى ضربة ابن ملجم لعنه الله انتهى. (2) وسيأتي ذكر الوجوه الاخر. 13 - مع: الاشناني، عن جده، عن محمد بن عمار، عن موسى بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم التيمي، (3) عن سلمة، عن أبي الطفيل، عن علي بن أبي طالب عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال له: يا علي إن لك كنزا في الجنة وأنت ذو قرنيها. فلا تثبع النظرة في الصلاة (4) فإن لك الاولى وليست لك الاخيرة. قال الصدوق رضي الله عنه: معنى قوله صلى الله عليه وآله: " إن لك كنزا في الجنة " يعني مفتاح نعمها، (5) وذلك أن الكنز في المتعارف لا يكون إلا المال من ذهب أو فضة، ________________________________________ (1) ليست هذه الكلمة في المصدر المطبوع، ولعلها كانت في نسخة المصنف، ومعناها أن أبا عبيد أرضى كلا المعنيين، وفى الدر النثير المطبوع بهامش النهاية كذلك: وقال لعلي " إن لك بيتا في الجنة وإنك ذو قرنيها " أي طرفي الجنة وجانبيها، وقيل: اراد الحسن والحسين، قال أبو عبيد: وأنا أحسب أنه أراد ذو قرنى هذه الامة فأضمر، لان عليا ذكر قصة ذى القرنين و أنه ضرب على رأسه مرتين ثم قال: " وفيكم مثله " فترى أنه انما عنى نفسه، لانه ضرب على رأسه ضربتين: احداهما يوم الخندق والاخرى ضربة ابن ملجم. (2) النهاية 3: 247 - 248. (3) في المصدر: التميمي. (4) في المصدر: فلا تتبع النظرة بالنظرة في الصلاة: والظاهر أن الجملة ناظرة إلى قول رسول الله صلى الله عليه وآله في النظر إلى الاجنبية: " لاتتبع النظرة النظرة فليس لك إلا أول نظرة " كما رواه المؤلف (في المجلد 23: 100 من الطبع الحجرى الكمپانى) عن كتاب عيون الاخبار، وتوجد الرواية فيه 224، ورواية اخرى لامير المؤمنين عليه السلام نقلها المصنف في الموضع المذكور عن كتاب الخصال، وهى قطعة من الرواية المفصلة المعروفة بالاربعمائة " ليس في البدن شئ أقل شكرا من العين فلا تعطوها سؤلها فتشغلكم عن ذكر الله " راجع الخصال 2: 166. (5) في المصدر: نعيمها. ________________________________________