[7] وإن علي بن أبى طالب (عليه السلام) كان (1) هبة الله لمحمد، ورث علم الاوصياء وعلم من كان قبله، كما أن محمدا ورث علم من كان قبله من الانبياء والمرسلين، وعلى قائمة العرش مكتوب: حمزة أسد الله وأسد رسول الله وسيد الشهداء، وفي زوايا العرش مكتوب عن يمين ربها - وكلتا يديه يمين -: علي أمير المؤمنين. فهذه حجتنا على من أنكر حقنا وجحدنا ميراثنا وما ناصفنا من الكلام، فأي حجة تكون أبلغ من هذا (2) ؟. 13 - قب: ابن مجاهد في التاريخ، والطبري في الولاية، والديلمي في الفردوس وأحمد في الفضائل، والاعمش عن أبي وائل وعن عطية عن عائشة، وقيس عن أبي حازم عن جرير بن عبد الله قالوا: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): علي خير البشر فمن أبى فقد كفر ومن رضي فقد شكر. أبو الزبير وعطية العوفي وجواب قال كل واحد منهم: رأيت جابرا يتوكأ على عصاه وهو يدور في سكك المدينة ومجالسهم وهو يروي هذا الخبر ثم يقول: معاشر الانصار أدبوا أولادكم علي حب علي فمن أبى فلينظر في شأن امه. الداري بإسناده عن الاصبغ بن نباتة، عن جميع التيمي، كليهما (3) عن عائشة أنها لما روت هذا الخبر قيل لها: فلم حاربته (4) ؟ قالت: ما حاربته من ذات نفسي إلا حملني طلحة والزبير، وفي رواية: أمر قدر وقضاء غلب. أبو وائل ووكيع وأبو معاوية والاعمش وشريك ويوسف القطان بأسانيدهم أنه سئل جابر وحذيفة عن علي (عليه السلام) فقالا: علي خير البشر لا يشك فيه إلا كافر، وروى عطاء عن عائشة مثله ورواه مسلم بن الجعد (5) عن جابر بأحد عشر طريقا. الطبري في تاريخه أن المأمون أظهر القول بخلق القرآن وتفضيل علي بن أبي طالب ________________________________________ (1) ليست لفظة (كان) في المصدر. (2) بصائر الدرجات: 33. (3) كذا في النسخ والمصدر. (4) في المصدر و (م) فلم حاربتيه. (5) في المصدر: سالم بن أبى الجعد. ________________________________________