[343] ورجفت قدماه وخفقت أحشاؤه ومن فعل فعله يتبعه، فأقول: بما خلفتموني في الثقلين بعدي ؟ فيقولون: كذبنا الاكبر ومزقناه وقاتلنا الاصغر فقتلناه، فأقول: اسلكوا سبيل أصحابكم، فينصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم لا يطعمون منه قطرة. قال: ثم ترد علي راية هامان امتي فأقوم فآخذ بيده فإذا أخذت بيده اسود وجهه ورجفت قدماه وخفقت أحشاؤه ومن فعل فعله يتبعه، فأقول: بما خلفتموني في الثقلين بعدي ؟ فيقولون: كذبنا الاكبر وعصيناه وخذلنا الاصغر وخذلنا عنه (4) فأقول: اسلكوا سبيل أصحابكم، فينصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم لا يطعمون منه قطرة. ثم ترد علي راية عبد الله بن قيس وهو إمام خمسين ألف من امتي، فأقوم فآخذ بيده، فإذا أخذت بيده اسود وجهه ورجفت قدماه وخفقت أحشاؤه ومن فعل فعله يتبعه فأقول: بما خلفتموني في الثقلين من بعدي ؟ فيقولون: كذبنا الاكبر [ومزقناه] وعصيناه وخذلنا الاصغر وخذلنا عنه فأقول: اسلكوا سبيل أصحابكم، فينصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم لا يطعمون منه قطرة. ثم ترد علي المخدج (1) برايته فآخذ بيده فإذا أخذت بيده اسود وجهه ورجفت قدماه وخفقت أحشاؤه ومن فعل فعله يتبعه، فأقول: بما خلفتموني في الثقلين بعدي ؟ فيقولون: كذبنا الاكبر وعصيناه وقاتلنا الاصغر وقتلناه، فأقول: اسلكوا سبيل أصحابكم فينصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم لا يطعمون منه قطرة. ثم ترد علي راية أمير المؤمنين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين، فأقوم فآخذ بيده، فإذا أخذت بيده ابيض وجهه ووجوه أصحابه، فأقول: بما خلفتموني في الثقلين بعدي ؟ فيقولون (2): اتبعنا الاكبر وصدقناه ووازرنا الاصغر وناصرناه (3) وقاتلنا معه، فأقول: ردوا (4) رواء مرويين، فيشربون شربة لا يظمؤون بعدها أبدا، وجه إمامهم ________________________________________ (1) المراد منه ذو الثدية رئيس الخوارج، قال الجزرى في النهاية (1: 283): المخدج: السقيم الناقص الخلق، ومنه حديث ذى الثدية: إنه مخدج اليد. (2) في المصدر: في الثقلين من بعدى، قال: فيقولون اه. (3) في المصدر و (م): ونصرناه. (4) فعل أمر من ورد يرد. ________________________________________