[335] وأبو القاسم الالكاني في الشرح عن بريدة والبراء قالا: بعث رسول الله بعثين إلى اليمن على أحدهما علي بن أبي طالب وعلى الآخر خالد بن الوليد وقال صلى الله عليه وآله: إذا التقيتم فعلي على الناس وإذا افترقتما فكل واحد على جنده، فكان يؤمره على الناس ولا يؤمر عليه أحد (1). 74 - جا: محمد بن المظفر الوراق، عن محمد بن أبي الثلج، عن الحسين بن أيوب، عن محمد بن غالب، عن علي بن الحسن (2)، عن عبد الله بن جبلة، عن ذريح المحاربي، عن الثمالي، عن أبي جعفر، عن أبيه، عن جده عليهما السلام قال: إن الله جل جلاله بعث جبرئيل إلى محمد أن يشهد لعلي بن أبي طالب عليه السلام بالولاية في حياته ويسميه بأمير المؤمنين قبل وفاته، فدعا نبي الله بسبعة رهط (3) فقال: إنما دعوتكم لتكونوا شهداء الله في الارض أقمتم أم كتمتم، ثم قال: يا أبا بكر قم فسلم على علي بإمرة المؤمنين، فقال: أعن أمر الله ورسوله ؟ قال: نعم، فقام فسلم عليه بإمرة المؤمنين، ثم قال يا عمر قم فسلم على علي بإمرة المؤمنين، فقال: أعن أمر الله ورسوله نسميه أمير المؤمنين ؟ قال: نعم، فقام فسلم عليه. ثم قال للمقداد بن الاسود الكندي قم فسلم على علي بإمرة المؤمنين، فقام فسلم ولم يقل مثل ما قال الرجلان من قبله، ثم قال لابي ذر الغفاري: قم فسلم على علي بإمرة المؤمنين، فقام فسلم عليه، ثم قال لحذيفة اليماني: قم فسلم على علي أمير المؤمنين (4) فقام فسلم عليه، ثم قال لعمار بن ياسر: قم فسلم على أمير المؤمنين فقام فسلم، ثم قال لعبدالله بن مسعود: قم فسلم على علي بإمرة المؤمنين فقام فسلم، ثم قال لبريدة: قم فسلم على أمير المؤمنين - وكان بريدة أصغر القوم سنا - فقام فسلم، ________________________________________ (1) مناقب آل ابى طالب 1: 546 - 549. (2) في المصدر: عن على بن الحسين. (3) =: " تسعة رهط " والرهط: قوم الرجل وقبيلته، وإذا اضيف إلى الرهط عدد كان المراد به الشخص والنفس، نحو " عشرون رهطا " أي شخصا، والمقام من هذا القبيل والمذكور في الرواية من الاصحاب ثمانية، ولا ينطبق لا بما في المتن ولا بما في المصدر، والظاهر أن واحدا منهم سقط عن الراوى أو الناسخ. (4) في المصدر: فسلم على امير المؤمنين. ________________________________________