[322] المنتهى * عندها جنة المأوى * إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما طغى " (1) يعني ما غشي السدرة من نور الله وعظمته (2). 53 - شف: الحسين بن سعيد، عن محمد بن سليمان، عن أبيه، عن أبي عبد الله عليه السلام - ثم قال بعد كلام لا ضرورة إليه -: إن عليا مرض فعاده رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى أهل بيته، وأمر هؤلاء فعادوه، وقال لهم: سلموا عليه بإمرة المؤمنين، فقام أبو بكر وعمر وعثمان فقالوا: أمن الله أو من رسوله ؟ فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله: من الله ومن رسوله، قال: فانطلقوا فسلموا عليه بإمرة المؤمنين، فدخل عليهم رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى أهل بيته وهم عنده فقال له: يا علي ما قالوا لك ؟ فقال: سلموا علي بإمرة المؤمنين، قال: فقال لهم: إن هذا اسم نحله الله عليا، ليس هو إلا له، ثم ذكر تمام الحديث (3). 54 - شف: من كتاب إسماعيل بن أحمد البستي من علماء المخالفين قال: من أسمائه ما سماه جبرئيل بها على ما رواه الخلق عن علي عليه السلام قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله فوجدته ورأسه في حجر دحية الكلبي، فسلمت عليه فقال لي دحية: وعليكم السلام (4) يا أمير المؤمنين وفارس المسلمين وقائد الغر المحجلين وقاتل الناكثين والمارقين والقاسطين - وقال: " إمام المتقين " في بعض الروايات - ثم قال له: تعال فخذ (5) رأس نبيك في حجرك فأنت أحق بذلك، فلما دنوت من رسول الله ووضعت رأسه في حجري لم أر دحية، وفتح رسول الله عينه وقال: يا علي من كنت تكلم ؟ قلت: دحية الكلبي وقصصت عليه القصة، فقال لي: لم يكن دحية (6) وإنما كان ذلك جبرئيل، أتاك ليعرفك أن الله تعالى سماك بهذه الاسماء (7). ________________________________________ (1) سورة النجم: 13 - 17. (2) المصدر نفسه: 89 - 91. (3) المصدر نفسه: 95 و 96. (4) في المصدر: وعليك السلام. (5) = و (م): خذ. (6) =: قال لم يكن دحية. (7) المصدر نفسه: 96. ________________________________________