[ 4 ] يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرديكم " (1) فإذا كان الظن هو المردي كان ضد هو المنجي. " 33 " 3 - ما: المفيد، عن الحسين بن علي بن محمد، عن أحمد بن محمد المقري، عن يعقوب بن إسحاق، عن عمرو بن عاصم، عن معمر بن سليمان، عن أبيه، عن أبي عثمان النهدي (2) عن جندب (3) الغفاري أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إن رجلا قال يوما: والله لا يغفر الله لفلان، قال الله عزوجل: من ذا الذي تألى على أن لا أغفر لفلان ؟ فإني قد غفرت لفلان، وأحبطت عمل المتألي بقوله: لا يغفر الله لفلان. " 36 - 37 " بيان: قال الجزري: فيه: من يتألى على الله يكذبه أي من حكم عليه وحلف كقولك: والله ليدخلن الله فلانا النار، وهو من الالية: اليمين، يقال: آلى يؤلي أيلاءا، وتألي يتألي تأليا، والاسم الالية، ومنه الحديث: من المتألي على الله ؟. 4 - ما المفيد، عن الحسين بن محمد التمار، عن محمد بن القاسم الانباري، عن أبيه، عن الحسين بن سليمان الزاهد قال: سمعت أبا جعفر الطائي الواعظ يقول: سمعت وهب ابن منبه يقول: قرأت في زبور داود أسطرا: منها ما حفظت، ومنها ما نسيت، فما حفظت قوله: يا داود اسمع مني ما أقول - والحق أقول - من أتاني وهو يحبني أدخلته الجنة، ________________________________________ (1) حم السجدة: 22 - 23 أرداكم أي أهلككم، نسب الهلاك إلى الظن لانه كان سببا لهلاكهم، وإنما أهلكهم الله سبحانه جزاءا على أفعالهم القبيحة، وظنونهم السيئة. (2) بفتح النون وسكون الهاء، هو عبد الرحمن بن مل - بلام ثقيلة والميم مثلثة - قال ابن حجر في التقريب: مشهور بكنيته، مخضرم، من كبار الثانية، ثقة، ثبت، عابد، مات سنة 95 وقيل: بعدها، وعاش 130 سنة، وقيل: أكثر. (3) بضم الجيم، وسكون النون، وفتح الدال المهملة، هو جندب بن جنادة، أبو ذر الغفاري، الصحابي الكبير، أول من حيى رسول الله صلى الله عليه وآله بتحية الاسلام، وفيه قال النبي صلى ا لله عليه وآله وسلم: ما أظلت الخضراء، ولا أقلت الغبراء على ذى لهجة أصدق من أبى ذر، كثيرة جدا، نفاه عثمان إلى الربذة فمات فيها سنة 32 وصلى الله عليه ابن مسعود، له خطبة يشرح فيها الامور بعد النبي صلى الله عليه وآله. [ * ] ________________________________________