[69] الذين كفروا " يعني الذين كذبوا بفضله (1). 15 - فر: أبو القاسم العلوي معنعنا عن ابن عباس في قوله تعالى: " إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون (2) " قال فهو حارث بن قيس واناس معه، كانوا إذا مر عليهم أمير المؤمنين عليه السلام قالوا: انظروا إلى هذا الذي اصطفاه محمد واختاره من أهل بيته، وكانوا يسخرون منه، فإذا كان يوم القيامة فتح بين الجنة والنار باب، فأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام على الاريكة متكئ فيقول: هل لكم (3) ؟ فإذا جاؤوا سد بينهم الباب، فهو كذلك يسخر منهم ويضحك، قال الله عزوجل: " فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون * على الارائك ينظرون * هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون (4) ". 16 - كنز الكراجكى: بإسناده مرفوعا إلى أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا كان يوم القيامة يقبل قوم على نجائب من نور ينادون بأعلى أصواتهم: " الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا أرضه نتبوء من الجنة حيث نشاء " قال: فتقول الخلائق: هذه زمرة الانبياء، فإذا النداء من قبل الله عزوجل: هؤلاء شيعة علي بن أبي طالب عليه السلام فهم صفوتي من عبادي وخيرتي من بريتي، فتقول الخلائق: إلهنا وسيدنا بما نالوا هذه الدرجة ؟ فإذا النداء من الله تعالى: بتختمهم في اليمين، وصلاتهم إحدى وخمسين، وإطعامهم المسكين وتعفيرهم الجبين، وجهرهم ببسم الله الرحمان الرحيم (5). 17 - يف: الثعلبي رفعه إلى ابن عباس في قوله تعالى: " طوبى لهم وحسن مآب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: طوبى شجرة أصلها في دار علي، وفي دار كل مؤمن منها غصن، ________________________________________ (1) مجمع البيان: 10: 330. (2) المطففين: 29. (3) كذا في نسخ الكتاب. وفى المصدر: هلم لكم. (4) تفسير فرات: 204، والايات في سورة المطفيين. (5) لم نجده في المطبوع من المصدر المذكور في المتن، والظاهر ان مصدر الرواية " كنز جامع الفوائد " لا كنز الكراجكى، يؤيده ما سيجئ في الباب التاسع والثلاثين تحت رقم 141 إنشاء الله تعالى. ________________________________________