[51] وعلى أنه (1) متى تيقن تيقنه من مشفق رحيم وإذا تيقنه أمير المؤمنين عليه السلام تيقنه من عدو قاس حقود، فكان الفصل بين الامرين لا خفاء به على ذوي العقول (2). { 33 باب } * (قوله تعالى: " قل هذه سبيلى أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن) * * (اتبعنى * وقوله: " ومن اتبعك من المؤمنين * " وقوله) * * (تعالى: " هو الذى أيدك بنصره وبالمؤمنين *) 1 - فس: في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر صلوات الله عليه في قوله: " قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن أتبعني " يعني نفسه، ومن تبعه علي بن أبي طالب وآل محمد صلى الله عليه وعليهم أجمعين. قال علي بن إبراهيم: حدثني أبي، عن علي ابن أسباط قال: قلت لابي جعفر الثاني عليهم السلام: يا سيدي إن الناس ينكرون عليك حداثة سنك، قال: وما ينكرون [علي] من ذلك فوالله لقد قال الله لنبيه صلى الله عليه وآله: " قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني " [يعني نفسه] فما اتبعه غير علي عليه السلام وكان ابن تسع سنين وأنا ابن تسع سنين (3). 2 - قب: أبو حمزة وزرارة بن أعين أن أبا جعفر عليه السلام قال: " قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني " قال: علي بن أبي طالب عليه السلام وفي رواية: وآل محمد عليهم السلام (4). 3 - كشف: مما أخرجه العز المحدث الحنبلي قوله تعالى: " يا أيها النبي ________________________________________ (1) هذا جواب ثالث عن الاشكال، ومرجع الضمير اسماعيل عليه السلام. (2) الفصول المختارة: 31 - 36. * يوسف: 108. الانفال: 63 و 64. (3) تفسير القمى: 334 و 335. (4) مناقب آل أبى طالب 1: 559. ________________________________________