[17] وجهه إلى الله وهو محسن (1)، قال: نزل في علي عليه السلام كان أول من أخلص ولله و هو محسن، أي مؤمن مطيع " فقد استمسك بالعروة الوثقى " قول لا إله إلا الله " وإلى الله عاقبة الامور " والله ما قتل علي بن أبي طالب إلا عليها، وروي " فقد استمسك بالعروة الوثقى " يعني ولاية علي عليه السلام. الرضا عليه السلام قال النبي صلى الله عليه وآله: من أحب أن يتمسك بالعروة الوثقى فليتمسك بحب علي بن أبي طالب عليه السلام (2). [6 - نى: بإسناده عن جابر قال: وفد [على] رسول الله صلى الله عليه وآله أهل اليمن، فقالوا: يا رسول الله من وصيك ؟ قال: هو الذي أمركم بالاعتصام به فقال عزوجل: " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا " فقالوا: يا رسول الله بين لنا ما هذا الحبل، فقال: هو قول الله: " إلا بحبل من الله وحبل من الناس " فالحبل من الله كتابه والحبل من الناس وصيي، فقالوا: يا رسول الله من وصيك ؟ فقال: هو الذي أنزل الله فيه " أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله (3) " فقالوا: يا رسول الله وما جنب الله هذا ؟ فقال: هو الذي يقول الله فيه: " يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا (4) " فوصيي السبيل (5) إلي من بعدي، فقالوا: يا رسول الله بالذي بعثك (6) أرناه فقد اشتقنا إليه، فقال: هو الذي جعله الله آية للمتوسمين (7)، فإن نظرتم إليه نظر من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد عرفتم أنه وصيي كما عرفتم أني نبيكم، فتخللوا الصفوف وتصفحوا الوجوه (8) فمن هوت إليه قلوبكم فإنه هو، لان الله عزوجل (9) يقول: " فاجعل ________________________________________ (1) لقمان: 22، وما بعدها ذيلها. (2) مناقب آل أبى طالب 1: 561 و 562. (3) الزمر: 56. (4) الفرقان: 27. وصدرها: ويوم يعض. اه‍ (5) في المصدر: هو وصيى والسبيل اه‍. (6) في المصدر: بالذى بعثك بالحق. (7) في المصدر: للمؤمنين المتوسمين. (8) تخلل القوم: دخل بينهم. وتصفحهم: تأمل وجوههم ليتعرف أمرهم. (9) في المصدر: يقول في كتابه. ________________________________________