[24] أقول: سيأتي بعض أخبار حليته في الباب الآتي. 18 - يف: روى أحمد بن حنبل في مسنده عن زاذان عن سلمان الفارسي قال: سمعت حبيبي رسول الله صلى الله عليه واله يقول: كنت أنا وعلي (1) نورا بين يدي الله قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام، فلما خلق الله تعالى آدم قسم ذلك النور جزئين: فجزء أنا وجزء علي. وروى هذا الحديث ابن شيرويه في الفردوس، وابن المغازلي في المناقب، قالا فيه: فلما خلق الله تعالى آدم ركب ذلك النور في صلبه، فلم يزل في شئ وأحد حتى افترقا في صلب عبد المطلب، ففي النبوة وفي علي الخلافة. ورواه ابن المغازلي أيضا في طريق آخر (2) عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه واله وقال في آخره: حتى قسمه جزئين: فجعل جزأ في صلب عبد الله، وجزأ في صلب أبي طالب فأخرجني نبيا وأخرج (3) عليا وصيا (4)، فض: عن ابن عباس عن سلمان مثل رواية الفردوس (5). أقول: أورد العلامة رحمه الله تلك الروايات بتلك الاسانيد في كتاب كشف الحق (6) ؟ 19 - يف: روى الثعلبي في تفسيره في قوله تعالى: (والسابقون الاولون) عن مجاهد قال: كان من نعم الله على علي بن أبي طالب عليه السلام وما صنع الله له وزاده من الخير أن قريشا أصابتهم أزمة (7) شديدة، وأبا طالب (8) كان ذا عيال كثير، فقال رسول الله ________________________________________ (1) في المصدر: على بن أبى طالب. (2) في المصدر: من طرق آخر. (3) في المصدر: فاخرجني نبيا وعليا وصيا. (4) الطرائف: 5 و 6. (5) الروضة: 12. (6) ص: (7) الازمة: القحط. (8) كذا في نسخ الكتاب، وفى المصدر: وكان أبو طالب ذا عيال كثيرة. ________________________________________