‹ صفحة 45 › والمضمار : مدة تضمير الفرس وموضعه . وفسر بالميدان أيضا . والمراد مدة التكليف والحياة أو دار الدنيا . والسبق بالفتح كما في النسخ : المصدر . وبالتحريك : ما يتراهن عليه . والضمير راجع إليه سبحانه كالسوابق ، أو إلى المضمار . والعقد : جمع العقدة بالضم ، وهي موضع العقد . قال ابن أبي الحديد : أي : شمروا عن ساق الاجتهاد . ويقال لمن يوصى بالجد والتشمير : اشدد عقدة إزارك . لأنه إذا شدها كان أبعد من العثار وأسرع للمشي . وقوله : " واطووا فضول الخواصر " : نهي عن كثرة الأكل ، لأن الكثير الأكل لا يطوي فضول خواصره ، والقليل الأكل يأكل في بعضها ويطوي بعضها . انتهى . وقيل : من شرع في أمر بجد واجتهاد يطوي ما فضل من إزراره ، ويلتف بقدميه في خاصرته ، ويجعله محكما فيها . فهذه أيضا كناية عن الجد والاجتهاد . وقال الكيدري : وجدت في نسخة صحيحة " اطروا فضول الخواصر " . والطر : الشق والقطع ، أي : اقطعوا من ثيابكم ما فضل ويزاد على بدنكم . وهو كناية عن المبالغة في التشمير عن ساق الجد . انتهى . والوليمة : طعام العرس أو كل طعام صنع لدعوة ، والمعنى : إن العزيمة الجازمة تنافي الاشتغال بالملاذ ، ولا تنال المطالب الجليلة إلا بركوب المشاق . " وما أنقض النوم لعزائم اليوم " : كثيرا ما يعزم الإنسان في النهار على المسير والارتحال في الليلة المستقبلة لتقريب المنزل ، فإذا جاء الليل نام واستراح وشق عليه القيام ، أي : ففاته ما عزم عليه من السير ، أو المراد فوت ما عزم عليه من مهمات الأمور في يومه بنوم الليلة التي قبله . " والتذاكير " : جمع التذكار بالفتح ، وهو الذكر والحفظ للشئ . والمعنى ما